حذرت انقرة السبت من احتمال تنفيذ عملية عسكرية في شمال العراق اذا لم تؤد المحادثات المرتقبة مع العراقيين والاميركيين بعد الانتخابات النيابية التركية المقررة الاحد الى حل مشكلة المتمردين الاكراد المتمركزين في شمال العراق. واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه دعا نظيره العراقي نوري المالكي الى زيارة انقرة بعد الانتخابات التشريعية لحل هذه المسألة. وتحتج تركيا على تسلل عناصر من حزب العمال الكردستاني من شمال العراق الى تركيا لتنفيذ عمليات. وتدرج الولاياتالمتحدة حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الارهابية. وتتهم انقرة اكراد العراق بمساندة المتمردين بالاسلحة والمتفجرات وتطالب باجراء محادثات ثنائية لحل هذه المسألة. ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن اردوغان قوله في حديث تلفزيوني "سنطلب منهم اتخاذ كل التدابير الضرورية او سنقوم بما يلزم". وشدد وزير الخارجية التركي عبدالله غول من جهته على رغبة انقرة في اضعاف المتمردين. وقال لتلفزيون "تي جي آر تي" ان "هدفنا ليس دخول العراق انما اضعاف المنظمة الارهابية. سنستخدم حقنا هذا اذا استمرت هذه المنظمة في توجيه ضربات الى تركيا". وارتفعت وتيرة هجمات حزب العمال الكردستاني منذ بداية السنة في تركيا ويشكل هذا الامر موضوعا رئيسيا في الحملات الانتخابية اذ تتهم المعارضة حزب العدالة والتنمية الذي يرئسه اردوغان بعدم التشدد ازاء المتمردين. وترجح استطلاعات الراي فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الاولى في الانتخابات. وقتلت القوى الامنية التركية الجمعة متمردين اثنين من حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا خلال اشتباك في محافظة سيرناك القريبة من العراق وسوريا. وبحسب تعداد اجرته جمعية للدفاع عن حقوق الانسان مستندة الى مصادر رسمية ومستقلة فان 111 عنصرا من قوات الامن و109 متمردين من حزب العمال الكردستاني وخمسة مدنيين قتلوا في جنوب شرق الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد منذ بداية كانون الثاني/يناير الى نهاية حزيران/يونيو. ولقي اكثر من 37 الف شخص مصرعهم منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح في 1984 مطالبا باستقلال شرق وجنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.