سافرت مسؤولة كبيرة في الاتحاد الاوروبي وسيدة فرنسا الاولى الى ليبيا سعيا الى الافراج عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني ادينوا بتعمد اصابة اطفال ليبيين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز). وقالت المفوضية الاوروبية في بيان "إن بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي وسيسيليا زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي توجهتا الى ليبيا يوم الاحد "في اطار الجهود الرامية الى الافراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني." وأضاف البيان "تأمل المفوضية الاوروبية بتسوية تتحلى بروح انسانية لهذا الموقف المؤلم للغاية والذي استمر فترة طويلة جدا." ولم تذكر تفصيلات. وفي الاسبوع الماضي خفف المجلس الاعلى للهيئات القضائية في ليبيا احكام الاعدام الصادرة ضد الستة المتهمين بتعمد اصابة 460 طفلا بالايدز في مستشفى في بنغازي الى السجن مدى الحياة. وفتح هذا الطريق امامهم للعودة الى وطنهم بموجب اتفاقية مبرمة في عام 1984 لتبادل السجناء. وتقول بلغاريا والاتحاد الاوروبي إن الممرضات بريئات وكن يقدمن رعاية طبية طويلة الاجل للضحايا ويقدمن يد العون لمستشفى بنغازي. وفي الاسبوع الماضي تلقت أسر ضحايا فيروس اتش.اي.في المسبب للايدز مئات الملايين من الدولارات من صندوق تعويضات أنشأته مؤسسة القذافي. وفي حالة عودتهن لبلدهن فقد يصدر لهن عفو من بلغاريا الرئيس الجديد للاتحاد الاوروبي. وقالت المفوضية الاوروبية وفرنسا انه تم الاتفاق خلال اتصال هاتفي بين جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية وبين ساركوزي على الزيارة المشتركة لفيريرو فالدنر -التي تتفاوض باسم الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة- وسيسيليا ساركوزي التي زارت الممرضات والزعيم الليبي معمر القذافي هذا الشهر. وفي بلغاريا حيث وضعت في صالة الوصول في مطار صوفيا لافتة كبيرة كتب عليها "نحن بانتظاركن" نفى مسؤولون بالحكومة تقارير اعلامية فرنسية ذكرت أن الممرضات قد يعدن الى بلغاريا مبكرا ربما يوم الاثنين. وقال نائب وزير الخارجية فايم تشاوشيف لرويترز "هذا غير صحيح. الاشاعة كاذبة. ليس من الواضح متى ستعود الممرضات." ومن المقرر ان يزور ساركوزي نفسه ليبيا يوم الاربعاء. ورحب بالزيارة ايمانويل ألتيت وهو أحد ثلاثة محامين فرنسيين يمثلون الممرضات البلغاريات وقال "هذه مناقشات مفيدة نأمل أن تتمخض عن الكثير." وأضاف قائلا لرويترز في باريس "نحن نرحب بجميع الجهود ونرحب بشدة بأي مساهمات يمكن أن تفضي لتسوية. نرجو أن تسفر الزيارة عن التوصل لتسوية سريعا." ويوم الجمعة الماضي تحدث الاتحاد الاوروبي عن امكانية تعزيز العلاقات بسرعة مع ليبيا اذا تم التوصل لتسوية مرضية. وقال دبلوماسي كبير برئاسة الاتحاد الاوروبي "اذا انتهت هذه العملية حيث نريدها ان تنتهي فان تعزيز العلاقات مع ليبيا سيصبح احتمالا قويا يرجح حدوثه." وقال الدبلوماسي البرتغالي ان الاتحاد الاوروبي سيرفع مستوى العلاقات مع ليبيا الى نفس مستوى التعاون مع الدول الاخرى في الشمال الافريقي الذي يغطي مجالات التجارة والمساعدات الاقتصادية والهجرة والعلاقات الثقافية والسياسية. من بول تيلور