اعلنت الحركة الاسلامية في الاردن الاربعاء انها تدرس خيار مقاطعة الانتخابات النيابية بعد انسحابها من الانتخابات البلدية التي لم تستكمل بعد اثر ما اسمته "تزويرا" و"تلاعبا" من قبل السلطات. وقال زكي بني ارشيد الامين العام لحزب جبهة العمل الذراع السياسي للاخوان المسلمين في الاردن لوكالة فرانس برس "نحن نتدارس الان كل الابعاد وكل الخيارات المتاحة بما فيها مقاطعة البلديات وكذلك مقاطعة الانتخابات النيابية". واضاف "نحن اعلنا الانسحاب من المسرحية الهزلية (الانتخابات البلدية) ولم نجد اي مبررات لما فعلته الحكومة". وتجري الانتخابات النيابية في الاردن قبل نهاية العام الحالي. ومن جانبه قال جميل ابو بكر الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين ان "خيار مقاطعة الانتخابات النيابية لا شك انه احد الخيارات المطروحة". واضاف ان "المزاج العام للحركة الاسلامية تأثر بما حدث في الانتخابات البلدية". واعلنت السلطات الاردنية ان الانتخابات البلدية الاولى في البلاد والتي تجري وفقا لقانون جديد يخصص 20% من مقاعد المجالس البلدية للنساء ستتواصل الاربعاء في مناطق لم يكتمل فيها نصاب الناخبين. وكان حزب جبهة العمل الاسلامي اعلن سحب جميع مرشحيه من هذه الانتخابات بسبب "التزوير" و"التلاعب". واتهمت الجبهةابرز حزب معارض السلطات الاردنية بارتكاب "مجزرة ديموقراطية" و"بالخيانة" بينما وصف رئيس الوزراء معروف البخيت سحب المرشحين بانه "غير قانوني". ويمثل الحزب 17 نائبا من اصل 110 في مجلس النواب الاردني. ومن جانبه اوضح ابو بكر انه "لم ينجح اي من مرشحينا في المراكز الرئيسية ونحن اعلنا انسحابنا اثناء الاقتراع كاحتجاج سياسي على ما جرى". واضاف "نحن طلبنا من جميع مرشحينا ان ينسحبوا وحتى لو نجح احدهم فسيستقيل" مشيرا الى ان "هذه ليست هزيمة لانه لم تجر انتخابات حقيقية". وزاد عدد المسجلين لهذه الانتخابات عن 1,9 مليون ناخب. ووفقا للقانون تم تخصيص 218 مقعدا من مقاعد المجالس البلدية للنساء وتم خفض سن الناخب من 19 الى 18 عاما لزيادة عدد الناخبين. وتغلق صناديق الاقتراع الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (14,00 تغ) للمناطق التي جرى فيها التمديد وتعتبر النتائج نهائية. 01/08/2007