نددت الصحف المغربية الثلاثاء بنشاط ادريس البصري وزير داخلية الملك الحسن الثاني الذي توفي الاثنين في باريس اثر التهاب رئوي. وعنونت معظم الصحف على وفاة "الوزير الكبير" للعاهل الراحل فيما لاحظت صحيفة "البيان" الناطقة باسم الحزب الشعبي الاشتراكي (الشيوعي سابقا) تزامن وفاته مع حملة الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من ايلول/سبتمبر المقبل. وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها "اليوم وبغض النظر على الشخص ان نظام البصري هو الذي يحتضر مع تنظيم انتخابات تتسم بارادة الدولة في ان تكون نظيفة وشفافة". واضافت الصحيفة "يجب ان لا تبقى فلول نظام البصري بعد وفاة مصممها الذي ما زال له بعض الاوفياء الذين يشدهم الحنين الى الماضي داخل جهاز الارادة". ورات صحيفة "ليكونومست" القريبة من اوساط الاعمال "انها نهاية +وحش+ سياسي" وقالت "حقا ان اي وفاة حزينة. لكن وفاة البصري ستفرح كثيرين من الذين لسبب او اخر كانوا دائما يخشون ما قد يعلنه وزير الداخلية السابق الذي كان يهدد بكشف كل ما لديه. فناموا نوما هنيئا ايها الطيبون واستمتعوا باحلامكم". حتى صحيفة "لومتان" القريبة من القصر الملكي لم ترحم الوزير الواسع النفوذ وقالت تحت عنوان "العسكري النهج المستبد" ان "ادريس البصري مارس نفوذا مطلقا بلا منازع ولا توازن". واعتبرت صحيفة "اوجوردوي لوماروك" ان "افظع انتهاكات حقوق الانسان ارتكبت في عهد البصري" وانتقدت "تمرده" من باريس (التي اختارها منفى عام 2004) ضد السلطة الحالية واكدت ان "الرجل فقد مصداقيته من كثرة ما هرج". وفي المقابل اكتفت صحيفتا "لوبينيون" الناطقة باسم حزب الاستقلال و"ليبيراسيون" باسم الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية باعلان خبر وفاة الرجل الذي استهدفتاه عندما كان وزيرا لتنالا من الحسن الثاني بشكل غير مباشر. وتوفي ادريس البصري الذي كان طوال عشرين سنة وزير الداخلية في عهد الملك الحسن الثاني عن 69 عاما بالتهاب رئوي في باريس. وعزله الملك محمد السادس في تشرين الثاني/نوفمبر 1999.