أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند، الذي كان يتحدث في العاصمة التركية انقره الى جانب نظيره التركي علي باباجان، دعم الحكومة البريطانية لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. يذكر ان مليباند هو اول وزير خارجية اجنبي يلتقي بوزير الخارجية التركي الجديد منذ تسلمه مهام منصبه عند تشكيل الحكومة التركية الجديدة في الاسبوع الماضي. وحث مليباند، الذي وصف اجتماعاته بالمسؤولين الاتراك بالمثمرة والمركزة، تركيا على الاضطلاع بدور اقليمي اكثر نشاطا. وقال الوزير البريطاني إن تركيا، الدولة العضو في حلف الاطلسي التي لديها حدود طويلة مع عدة دول شرق اوسطية، تستطيع مساعدة اوروبا في مجالات الطاقة والامن، ويمكنها لعب دور كبير في اعادة الاستقرار للعراق. وفي اشارة الى نية حكومة جوردون براون مواصلة السياسة البريطانية الحالية تجاه تركيا قال مليباند: "نريد من الاتحاد الاوروبي ان يكون مؤسسة مشتركة تتمتع كل من بريطانيا وتركيا فيها بالعضوية الكاملة." واضاف: "نعتقد ان هناك منافع جمة بالنسبة لبريطانيا واوروبا وتركيا من التعاون الوثيق بيننا في المجالات الامنية والثقافية ومجال الطاقة." المسألة القبرصية وكانت مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي قد انطلقت في شهر اكتوبر تشرين الاول من عام 2005، ولكنها سرعان ما جمدت نتيجة رفض انقره الالتزام باتفاقية للتعاون الجمركي مع قبرص الدولة العضو في الاتحاد. وقد رحب المسؤول البريطاني في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي ببدء جولة جديدة من المفاوضات لاحلال السلام في جزيرة قبرص المقسمة. وقال مليباند: "علمت ان ثمة مفاوضات مهمة جدا بالنسبة للمسألة القبرصية ستفتتح اليوم. نحن نأمل ان تنخرط الاطراف المعنية في هذه المفاوضات بتصميم وجدية وانفتاح." يذكر ان قبرص انقسمت الى جزئين تركي ويوناني عندما غزا الجيش التركي الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب عسكري وقع فيها تدعمه اليونان. هذا وقد اجتمع الوزير البريطاني في وقت لاحق من يوم الاربعاء بالرئيس التركي الجديد عبدالله جول. وقد كشف مليباند ايضا عن قرار بعقد اجتماعات دورية كل سنة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية، ولتمتين العلاقات وتعزيزها بين سلكيهما الدبلوماسيين.