انتقد "حزب الخضر للتقدم" المعارض الاثنين بطء تدخل بعض الاجهزة الفنية اثناء الفيضانات التي شهدتها تونس السبت الماضي واسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 13 شخصا. وقال الحزب المعارض المعترف به الذي يعنى بالبيئة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "نؤكد على ان هناك بعض البطء في تحرك بعض الهياكل الادارية على غرار الديوان الوطني للتطهير مما ضاعف من رداءة الاحوال في تونس الكبرى". وتساءل "عما قامت به الهياكل الادارية والبلدية من مجهودات خلال الصائفة لتهيئة قنوات تصريف المياه لمثل هذه الظروف الطارئة". كما انتقد البيان "بطء عمل مصالح الرصد الجوي خلال فترة تهاطل الامطار مما قلص من حجم المعطيات والمعلومات حول احوال الطقس وعطل بالتالي عمل وسائل الاعلام التي لم تقدم الشيء الكثير لارشاد وتوجيه المواطنين وخاصة اصحاب العربات". وشدد على ضرورة ان يتحمل "الجميع المسؤولية في ايجاد طرق الوقاية والتدخل السريع في المستقبل بعد ان كشفت الامطار الاخيرة النقاط السوداء التي تتطلب التدخل بشك عاجل وفوري". وتسببت امطار طوفانية انهمرت في وقت قياسي على العاصمة التونسية وبعض مناطق الشمال التونسي السبت الماضي في فيضانات اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا اغلبهم توفي عندما فاجأت السيول اصحاب السيارات على الطريق الرابطة بين العاصمة ومدينة بنزرت (شمال) في مستوى سبالة بن عمار. ولا تزال وحدات الانقاذ تواصل عمليات البحث عن مفقودين او ناجين محتملين في منطقة سبالة بن عمار المنكوبة شمال غرب العاصمة التونسية. وخلف سوء الاحوال الجوية ايضا حوادث سير خطيرة وانقلاب عربات وحافلات وغرق عربات اخرى اضافة الى خسائر مادية جسيمة خصوصا في منطقة سيدي البشير جنوب العاصمة ومنطقة لافيات بقلب العاصمة.