قالت مصادر رسمية يوم الاثنين ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمر بتجميد البناء في منطقة منكوبة جراء فيضانات تسببت في مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وفقدان خمسة اخرين. واضافت المصادر ان بن علي دعا الى عقد اجتماع وزاري لمتابعة اثار الفيضانات ودارسة الوسائل الكفيلة بتوفير مزيد من الحماية في مواجهتها. وامر الرئيس بتجميد اصدار ترخيص البناء في منطقة سبالة بن عمار وتجميد انشاء كل ما من شأنه ان يمثل حاجزا امام السيول باعتبار المنطقة معرضة للفيضانات بحكم المرتفعات المحيطة بها. وقالت مصادر رسمية ان طوفان المياه بمنطقة سبالة بن عمار على مشارف العاصمة جرفت العديد من العربات والركاب لتقتل 11 شخصا بينما لا يزال خمسة اخرين في عداد المفقودين. كما امر الرئيس التونسي بربط كل الدراسات التي تتعلق بمنشآت البنية الاساسية والمشاريع العمرانية بدراسة مائية تخص كل واحدة منها. وانتقد حزب الخضر للتقدم المعارض في وقت سابق يوم الاثنين بطء تدخل بعض الهياكل الادارية على غرار الديوان الوطني للتطهير والبلديات مما زاد سوء الاحوال وسط العاصمة. ودعا رئيس الجمهورية الى التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية عند انجاز المشاريع العمرانية لتفادي اي انعكاسات سلبية. وتلقى الرئيس التونسي مكالمتين هاتفيتين من الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله والزعيم الليبي معمر القذافي عبرا فيها عن تعاطفهما مع تونس للاضرار التي خلفتها الفيضانات. وقالت مصادر ليبية ان الزعيم معمر القذافي اكد استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة لتونس لتجاوز الاضرار الناجمة عن الفيضانات. وتسببت الامطار الغزيرة التي اجتاحت تونس في حوادث سير وانقلاب عربات وحافلات وغرق عربات اخرى اضافة الى خسائر مادية جسيمة خصوصا في منطقة سيدي البشير المحاذية للعاصمة ومنطقة لافيات بقلب العاصمة.