أكدت صحيفة جزائرية وجود مغاربيين ضمن قتلى ومعتقلي العملية الواسعة التي شنها الجيش الجزائري في الآونة الأخيرة قرب الحدود مع تونس وأسفرت عن مقتل 15 مسلحاً يشتبه في أنهم من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقالت صحيفة «لوكوتيديان دوران» أمس إن أعمال التأكد من هوية المسلحين القتلى، أفضت إلى العثور على جثث ثلاثة ليبيين، أما المسلحون الذين أعلنت قوات الأمن في وقت سابق أنها ألقت عليهم القبض في العملية، فيوجد بينهم ليبيان آخران وتونسي. لكن الصحيفة لم توضح ما اذا كان هؤلاء الأجانب الستة محل بحث من طرف سلطات ليبيا وتونس. وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم الذي شنه الجيش على معاقل المسلحين بأعالي تبسة (600 كلم شرق العاصمة)، خلف مقتل قائد مسلح بارز يكنى «فرعون» زعيم «كتيبة الفتح المبين»، وهي إحدى أهم مجموعات «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» بالمنطقة الخامسة (شرق البلاد). وكانت قوات الأمن قد استعملت في العملية، التي انطلقت الأربعاء الماضي وانتهت أول من أمس، المدفعية الثقيلة. وحسب الصحيفة فان الجيش شن العملية «بناء على معلومات قدمها ثلاثة إرهابيين متورطين في حادثة استهداف رئيس الجمهورية بباتنة»، في إشارة إلى المحاولة الفاشلة لقتل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطلع الشهر الماضي، وتبنتها القاعدة. وأعلنت مصالح الأمن العام الماضي عن إلقاء القبض على عدة مسلحين أجانب، أغلبهم يتحدرون من تونس وليبيا والمغرب حيث كانوا بصدد الالتحاق بمعاقل الارهاب. وتذكر مصادر أمنية أن انضمام الأجانب من المغرب العربي ودول المنطقة العابرة للساحل خصوصا موريتانيا ومالي وتشاد والنيجر، غالبا ما يكون إما للتدريب لفتح جبهات قتال في بلدانهم الأصلية، أو الالتحاق بالجماعات المسلحة في العراق بعد تلقي فنون القتال. وأضافت المصادر أن اعتقال بعضهم تم بفضل التنسيق الأمني الجاري بين أجهزة الأمن الجزائرية ونظيراتها في الدول المجاورة.