وقعت هنا اليوم اتفاقية للتعاون والتبادل التجاري بين غرفة التجارة والصناعة بولاية صفاقس التونسية ونظيرتها غرفة التجارة والصناعة والمناجم بمحافظة قزوين الايرانية. وقال المسؤول الاعلامي بالغرفة التونسية محمد بن سالم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مراسم التوقيع ان هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها مع غرفة قزوين الايرانية مشيرا الى أنها ستشكل أداة لتدعيم التعاون والتبادل التجاري بين الجانبين. وأوضح أن توقيع هذه الاتفاقية جاء تتويجا لأعمال منتدى اقتصادي تونسي ايراني استضافته عاصمة الجنوب التونسي صفاقس التي تبعد حوالي 300 كيلومتر عن العاصمة واستمر يومين. وأضاف بن سالم ان المنتدى شهد عقد نحو 120 لقاء بين رجال أعمال ايرانيين ورجال أعمال تونسيين لاسيما منطقة صفاقس تناولت بالدرس والبحث السبل الكفيلة بانجاز مشاريع شراكة وتبادل تجاري وانشاء مشاريع صناعية تونسية - ايرانية مشتركة. وأشار الى أن نشاطات المنتدى شملت كذلك القطاعات المؤهلة لمثل هذا التعاون والمتمثلة ضمن الوفد الاقتصادي الايراني الزائر حاليا لمنطقة صفاقس. ومن بين هذه القطاعات ذكر المسؤول الاعلامي التونسي الصناعات الغذائية والكهربائية والالكترونية وصناعة الزيوت المصنعة بالاضافة الى زيت الزيتون وصناعة قطع غيار السيارات وصناعة الزجاج والتجارة الدولية. ولفت الى احتمال نشوء التعاون والشراكة بين الجانبين التونسي والايراني في قطاع التجهيزات والآلات الصناعية والمواد الحديدية. وأوضح أن الجانبين اتفقا أيضا على وضع برنامج عمل مشترك يقضي بتكثيف تبادل الزيارات ووفود رجال الأعمال والمشاركة المتبادلة في التظاهرات الاقتصادية والتجارية الكبرى كالمعارض والندوات بالاضافة الى تبادل المعلومات التجارية وتسهيل مهام رجال الأعمال في البلدين. ويضم الوفد الايراني المشارك في المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة بمحافظة صفاقس ما يزيد على 40 شخصية اقتصادية من محافظة قزوين الايرانية. يذكر أن عدد سكان المحافظة الايرانية يصل الى حوالي عشرة ملايين نسمة وهو ما يعادل مجموع سكان البلاد التونسية تقريبا.