استقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في العاصمة تونس، حيث بحثا سبل تعزيز "علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين"، وقاما بإحياء الذكرى الخمسين للعدوان الفرنسي على مدينة ساقية سيدي يوسف التونسية الواقعة على الحدود مع الجزائر. وتحيي كل من تونسوالجزائر ذكرى الغارات الجوية الفرنسية في الثامن من فبراير/ شباط 1958 على قرية سيدي يوسف لضرب الدعم التونسي للثورة الجزائرية، متسببة بقتل العشرات وجرح المئات من النساء والأطفال والشيوخ التونسيينوالجزائريين بعد أن أصابت سوقا أسبوعية بالقرية. وبمناسبة هذه الذكرى، التي أصبحت ترمز لمتانة العلاقة بين البلدين منذ توحد جهودهما في مقاومة فرنسا المستعمر السابق لهما، أصدر البلدان 50 طابعا بريديا مشتركا يتضمن نصبا تذكاريا لشهداء الساقية تعلوه حمامتان يكسوهما علما الدولتين رمزا للحرية بعد نيلهما الاستقلال. وقام الرئيسان بزيارة لضريح الشهداء، قبل أن يبدآ مباحثاتهما التي من المتوقع أن تتناول إلى جانب العلاقات الثنائية مسيرة الاتحاد المغاربي المتوقفة منذ العام 1994، وهو تاريخ آخر قمة إقليمية عقدها الاتحاد الذي يضم إلى جانب البلدين كلا من الغرب وليبيا وموريتانيا. ويشار إلى أن علاقات متميزة تربط كلا من تونسوالجزائر، وقد تجاوزت قيمة التبادلات التجارية بينهما 700 مليون دولار العام الماضي، كما يزور تونس قرابة 800 ألف سائح جزائري سنويا.