يتقدم اليوم حوالي 23 مليون ناخب جزائري لإختيار رئيس جديد للبلاد للخمس سنوات المقبلة. وافتتحت مكاتب الاقتراع على الساعة الثامنة من صباح اليوم وقام رئيس مكتب التصويت بتوزيع اوراق الانتخاب للمرشحين الستة وهم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة ومنافسه الاول علي بن فليس ورئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون بالاضافة الى عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية. وتجري عملية الانتخاب الى السابعة مساء، مع امكانية تمديد مدة الاقتراع بساعة واحدة في مكتب واحد او عدة مكاتب بقرار من الوالي. ويمثّل بوتفليقة و علي بن فليس مدير ديوانه السابق ومنافسه في الإنتخابات الرئاسية لسنة 2004 أبرز المرشحين، ويرى عديد الملاحظين أن المنافسة ستنحصر بينهما، لكن التكهنات تتجه الى استمرار بوتفليقة في الحكم للخمس سنوات المقبلة. وقد رافقت ترشح بوتفليقة إلى الرئاسيات انتقادات عديدة بسبب وضعيته الصحية. و التهبت المنافسة بين بوتفليقة و بن فليس، لدرجة اتهام الرئيس المنتهية ولايته لخصمه بالإرهاب و التحريض على العنف ودعوة الجزائريين الى النزول للشارع"، و هي الاتهامات التي نفاها بن فليس، و ذكر ان الخوف الذي انتاب بوتفليقة هو من دفعه لإطلاق تلك التهم المجانية، حسب تعبيره. وكان لافتا خلال الحملة الانتخابية، التي دامت 3 أسابيع، غياب المرشح عبد العزيز بوتفليقة، في سابقة في التاريخ الحديث، و ارجع السبب في غيابه الى اثر الجلطة الدماغية التي أصيب بها قبل سنة، ولا يزال يتعافى منها، و أوكل تنشيط الحملة الانتخابية إلى سبعة من مقربيه، يتقدمهم الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، الذي إستقال من منصبه لادارة حملة بوتفليقة.