أقرّ مراد الصقلي وزير الثقافة الجمعة بمدينة تستور من ولاية باجة عن خطة متكاملة لوزارة الثقافة لتثمين التراث المادي واللامادي مشددا على أن تثمين هذا التراث واجب وطني يتطلب التعاون وتقاسم الأدوار بين كل الأطراف والوزارات . وأوضح الصقلي لدى افتتاحه الجمعة بتستور فعاليات شهر التراث لسنة 2014 الذي ينتظم تحت شعار المعارف التقليدية أن الوزارة ستنطلق من جرد كامل للمعارف التقليدية ولكل من يمارسها كما ستعمل على انجاز دليل للمعارف والتقنيات التقليدية ليتم نقلها للأجيال القادمة. وأعلن في نفس السياق أن وزارة الثقافة ستعمل بالتعاون مع وزارة التجارة على انجاز مراكز صغرى للمعارف التقليدية بمختلف المناطق وذلك حتى يجد المواطن التونسي والسائح المنتوجات الخاصة بهذه المناطق بهذه الفضاءات. ودعا الصقلي إلى التفكير في البعد التنموي والاقتصادي لإنقاذ المعارف التقليدية من الجمود ولضمان توارثها بين الأجيال مؤكدا أهمية بذل جهود متواصلة إضافة إلى العمل المناسباتي للتحسيس وللمحافظة على الموروث التونسي وتنميته. وأكّد مراد الصقلي أنه تم اختيار تستور لاحتضان انطلاق شهر التراث اعتبارا لكون أهلها مازالوا يحافظون على عدد هام من الحرف التقليدية وبهدف جلب الانتباه لمعارفها التقليدية وكنوزها البشرية الحية ولتثمين تراثها المادي واللامادي والمحافظة على حرفها ومعارفها التقليدية.