إقتحم محتجون اليوم الأربعاء25 جوان 2014 ، مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية في بلدة الكفرة جنوب شرقي البلاد، وأغلقوا 10 مراكز اقتراع في البلدة، حسب مصادر داخل المفوضية وشهود عيان. فيما أشارت مصادر داخل المفوضية العليا للانتخابات أنها "ستؤجل الاقتراع لأسبوع آخر في دائرة الكفرة الفرعية ضمن الدائرة الرابعة الرئيسية جنوب شرقي البلاد". وتجاوز عدد المصوتين 200 ألف من أصل مليون و600 ألف ناخب مسجلين، بينما افتتح 1619 مراكز اقتراع من أصل 1628 كانوا مجهزين"، وفقا لما أعلنه عضو مجلس المفوضية العليا عبد الحكيم الشعاب. وفي مؤتمر صحفي ظهر اليوم، قال "الشعاب" إن "العديد من الصعوبات الأمنية تواجه عدة مراكز اقتراع أهمها 17 مركز في مدينة درنة شرقي ليبيا التي لم تفتح فيها أصلاً المراكز، نظرا لسوء الأوضاع الأمنية" وأشار إلى أنهم ينتظرون من القوات الأمنية تأمين المراكز لفتحها بالمدينة. وأٌقر الشعاب "بإغلاق 10 مراكز في الكفرة، إثر اقتحام محتجين مسلحين للمراكز الانتخابية"، ولفت إلى أن "الاحتمالات تشير لتأجيل عملية الاقتراع هناك". ومن جهته، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية، عبد الله الثني "رجال الأمن والمقاتلين الثوار بحماية صناديق الاقتراع وتأمين الأجواء الأمنية الازمة للناخبين وحثهم للذهاب إلي مراكز الاقتراع". و قال "الثني" إن "الشعب الليبي كافة يهدف لبناء دولة ديمقراطية مدنية أساسها التداول لسلمي للسلطة بعيداً عن استعمال السلاح". وناشد الناخبين "التوجه إلي صناديق الاقتراع، والتصويت لمرشحيهم من أجل مصلحة الوطن وليس على أساس قبلي أو جهوي" حسب تعبيره. ووجهت الدعوة إلى مليون و600 ألف ناخب ليبي للمشاركة بأصواتهم في الانتخابات، التي يتنافس فيها حوالي 1628 مرشحا على 200 مقعد على مستوى 13 دائرة انتخابية بالبلاد. وانطلقت الانتخابات البرلمانية في ليبيا يومي السبت والأحد الماضيين بعد أن استقبلت مراكز الاقتراع في خارج ليبيا أكثر من 11 ألف ناخب ليبي في 22 محطة انتخابية موزعة في دول مصر، وتونس، والأردن، والإمارات، وقطر، وتركيا، وماليزيا، وايطاليا، وايرلندا، وألمانيا، وكندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.