قال مسؤولون ان قوات أمريكية حاولت إنقاذ الصحفي جيمس فولي ورهائن أمريكيين آخرين أثناء مهمة سرية في سوريا تبادلت خلالها إطلاق النار مع متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية لكنها اكتشفت في النهاية أن الرهائن لم يكونوا موجودين في الموقع الذي استهدفته. ونفّذت المهمة -التي أجازها الرئيس باراك اوباما بناء على معلومات للمخابرات الأمريكية- في وقت سابق من صيف هذا العام. وكشف المسؤولون النقاب عنها بعد يوم من بث تسجيل مصور يظهر فيه متشدد وهو يذبح فولي. ولم يشأ المسؤولون ان يقولوا على وجه التحديد متى نفذت العملية لكنهم قالوا إنها لم تكن في الأسبوعين الماضيين. وإثناء العملية تم إسقاط قوات أمريكية خاصة وعسكريين اخرين من طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى في منطقة الهدف في سوريا واشتبكوا مع متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية. والحادث الذي قتل فيه عدد من المتشددين هو فيما يبدو أول اشتباك بري مباشر بين الولاياتالمتحدة ومتشددي الدولة الإسلامية الذين يعتبرهم اوباما تهديدا متزايدا في الشرق الأوسط. وقالت ليزا موناكو كبيرة معاوني اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب في بيان أن الرئيس الأمريكي أعطى الإذن لتنفيذ المهمة بناء على تقييم لفريقه للأمن القومي خلص إلي أن الرهائن في خطر مع كل يوم يمر. وأضافت موناكو قائلة "الحكومة الأمريكية كان لديها ما اعتقدنا أنها معلومات استخبارات كافية وعندما سنحت الفرصة أذن الرئيس لوزارة الدفاع بالتحرك بقوة لاستعادة مواطنينا. مما يؤسف له أن المهمة لم تكلل بالنجاح لأن الرهائن لم يكونوا موجودين." ومن بين الرهائن الذين استهدفت العملية إنقاذهم ستيفن سوتلوف الصحفي الأمريكي الذي تلقى تهديدا بالذبح في نفس التسجيل المصور الذي يظهر إعدام فولي. وقال مسؤول كبير بإدارة اوباما أن المهمة استهدفت أيضا إنقاذ بضعة رهائن آخرين. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن المهمة ركزت "بشكل خاص على شبكة الخاطفين" داخل تنظيم الدولة الإسلامية. ولم يقدم تفاصيل. وأضاف قائلا "كما قلنا مرارا فإن حكومة الولاياتالمتحدة ملتزمة بسلامة ورفاهية مواطنيها خصوصا اولئك الذين يعانون في الأسر. في هذه الحالة وضعنا أفضل ما لدى جيش الولاياتالمتحدة في الخطر لمحاولة إعادة مواطنينا إلي الوطن. المصدر: رويترز