قتل 17 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية على إثر اشتباكات بين الجيش الليبي ومسلحين إسلاميين في بنغازي شرق ليبيا. و أكدت مصادر طبية وعسكرية ليبية مقتل قيادي إسلامي معروف واثنين من مرافقيه في معارك مع الجيش الليبي في محيط مطار بنغازي، فيما لقي 14 عسكريا مصرعهم . وأفاد مصدر طبي إن "مركز بنغازي الطبي تلقى الأربعاء جثة سليم نبوس القائد الميداني في مجلس شورى ثوار بنغازي واثنين آخرين من مقاتلي المجلس لقوا حتفهم في المعارك الدائرة في محيط مطار بنينا الدولي". وأوضح أن 13 عسكريا آخر لقوا حتفهم في الأيام الثلاثة الماضية بينما جرح أكثر من ثلاثين آخرين في معارك الدفاع عن المطار الذي يتقدم نحوه المقاتلون الإسلاميون". وأضاف "إن معارك الأربعاء شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من المطار، فيما شهدت المناطق المحيطة به قصفا متواصلا بالمدفعية، وغارات لسلاح الجو على مواقع يتمركز فيها الإسلاميون". وقال شهود عيان إن أصوات انفجارت أسلحة ثقيلة تسمع ليليا، فيما تحلق مقاتلات الجيش على انخفاض منخفض مخترقة جدار الصوت، ويسمع بعد تحليقها قصف لعدة أهداف تبين فيما بعد أنها في ضواحي مدينة بنغازي الشرقية والجنوبية والغربية حيث يتحصن الإسلاميون. والخميس الماضي قتل 36 عسكريا ليبيا وأصيب 107 آخرون بجروح في تفجيرات أعقبتها معارك دارت بين الجيش والمسلحين الإسلاميين في محيط المطار. وتتقدم قوات مجلس شورى ثوار بنغازي باتجاه المطار، ودارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار مع الجيش. وتسعى الميليشيات الإسلامية منذ مطلع سبتمبر للسيطرة على المطار الذي يضم مدرجا للطائرات المدنية وقاعدة جوية. ومنذ ، تدور معارك يومية بين الميليشيات التي باتت تسيطر على القسم الأكبر من مدينة بنغازي والقوات الأمنية الموالية لحفتر. ويقود حفتر منذ 16 ماي الماضي حملة عسكرية باسم "الكرامة" تهدف كما يقول إلى "اجتثاث الإرهاب" في ليبيا، وهو في مواجهة ائتلاف الكتائب والمقاتلين الإسلاميين وخصوصا أعضاء جماعة أنصار الشريعة الذين شكلوا عقب الحملة مجلسهم المسمى بمجلس "شورى ثوار بنغازي". المصدر:فرانس 24 / أ ف ب