ذكرت امس تقارير ليبية نقلا عن مصادر طبية و عسكرية أن 16 شخصا - على الأقل - قتلوا وأصيب 81 آخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت منذ فجر أول أمس في محيط معسكرات تابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة «بوعطني «في مدينة بنغازي (شرق ليبيا) بين الجيش ومجموعات اسلامية مسلحة, بينما اكدت تقارير أخرى أن حصيلة قتلى المعارك بين ميليشيات الدروع (الاسلامية) شبه النظامية و قوات من الجيش من ثوار الزنتان والدائرة في محيط مطار طرابلس الدولي بالعاصمة الليبية, ارتفعت الى نحو 47 شخصا اضافة الى الاصابة العشرات اصابات متفاوتة الخطورة. وقالت مصادر طبية إن مستشفى المرج (100 كلم شرق بنغازي) استقبل ثمانية قتلى وخمسين جريحا، فيما استقبل مركز بنغازي الطبي ثمانية قتلى وعشرة جرحى ومستشفى بلدة الأبيار (70 كلم جنوب شرق) 21 جريحا. وأوضحت المصادر الطبية التي لم تشأ كشف هويتها أن «معظم القتلى والجرحى من العسكريين»، لافتة إلى أن ثلاثة مدنيين بينهم مصري قضوا بسقوط صاروخ على منزلهم. وقال مصدر عسكري مسؤول إن «الاشتباكات اندلعت فجر أول أمس واستمرت طوال اليوم بسبب هجوم من أفراد مجلس شورى ثوار بنغازي، وهو ائتلاف لكتائب الثوار المكونة في معظمها من الإسلاميين، للاستيلاء على معسكر تابع للواء 319 مشاة الواقع في منطقة بوعطني». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «خمسة حراس متواجدين في المعسكر الذي تمت مهاجمته قتلوا»، لافتا إلى أن «الهجوم على المعسكر استدعى تدخل القوات الخاصة والصاعقة بمعسكراتها وكتائبها الثلاث القريبة من الموقع». من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة الليبية مقتل سبعة وأربعين شخصا وإصابة مائة وعشرين شخصا آخرين، خلال الأسبوع الماضي، في الاشتباكات التي اندلعت بين ميليشيات تتنافس للسيطرة على مطار طرابلس الدولي. وجاء في بيان وزارة الصحة الصادر أن الاشتباكات خلفت أيضا 120 مصابا، فيما أكدت شركة الطيران الليبية أن 21 طائرة تصل قيمتها إلى نحو ملياري دولار دمرت في القصف المتبادل بين طرفي الصراع.وتدور اشتباكات عنيفة منذ أسبوع بين ميليشيا مدينة الزنتان (غرب) التي تسيطر على المطار وميليشيات يقودها إسلاميون، تضم مقاتلين من مدينة مصراتة، شرقي طرابلس.