شدّد رئيس ديوان وزارة التّشغيل والتّكوين المهني عبد القادر الجمالي، خلال لقائه مؤخّرا بمقرّ الوزارة بوفد من البنك الإفريقي للتّنمية يترأسه مدير البنك ببلدان شمال إفريقيا وإفريقيا الوسطى المكلف بالتّشغيل والتّعليم والتّكوين والصّحة محمد قايي، على أنّ البنك الافريقي للتّنمية يمثّل شريكا تاريخيا واستراتيجيا وأساسيا للوزارة من حيث الدّعم المالي والفني الذّي يقدّمه للمساعدة على تنفيذ سياسات الدّولة في مجالات التّشغيل والتّكوين المهني والمبادرة الخاصة حسب بلاغ الوزارة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. واستعرض عبد القادر الجمالي بالمناسبة أبرز التوجهات الكبرى للوزارة المدرجة في مخطّط التّنمية للفترة 2023-2025 والرامية بالأساس إلى دعم ادماج الباحثين عن شغل وخاصة منهم ذوي البطالة طويلة المدى، وتحسين جاذبية التّكوين المهني عبر تطوير المناهج ومواكبة تطور المهن والاختصاصات فضلا عن دفع نسق احداث مواطن الشغل من خلال دعم المبادرة الخاصة والانتقال من العمل غير المنظم الى العمل المنظم. من جانبه جدّد مدير البنك الإفريقي للتنمية ببلدان شمال إفريقيا وإفريقيا الوسطى والوفد المرافق له إستعداد البنك لدعم برنامج عمل الوزارة في كافة المجالات وخاصة منها ذات الصلة بريادة الأعمال وتأهيل الموارد البشرية. وتمّ خلال الجلسة عرض الخطوط الكبرى لمشاريع التعاون والشراكة الممكنة والمتمثلة في دعم موارد ميزانية الوزارة لتنفيذ مختلف البرامج ذات الاهتمام المشترك والأثر الهام من حيث احداث مواطن الشغل اللائق والمستقر على غرار، دعم برامج التكوين قصير المدى الاشهادي الرامي إلى تأهيل واعادة تأهيل الباحثين عن شغل لتلبية الحاجيات المشخصة للمؤسسات والقطاعات الاقتصادية وإرساء مقومات اقتصاد المعرفة والتجديد من خلال احداث اقطاب للمؤسسات الناشئة بمختلف الأقاليم وربطها بمؤسسات التكوين المهني ومؤسسات التعليم العالي. وللاشارة تم الاتفاق في ختام اللقاء على الشروع في تنظيم ورشة خلال مطلع الأسبوع القادم لبلورة برنامج تعاون مشترك في مختلف المحاور التي تم التباحث حولها وصياغة جذاذات مشاريع مفصلة لها بهدف تحديد الأولويات والعمل على توفير التمويلات والدعم الفني الضرورين بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط.
