بمناسبة اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية و السلم تمّ بعد ظهر اليوم أمس الثلاثاء بمقر الوزارة توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والرياضة و اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية حول تكريس دور الرياضة في ترسيخ مبادئ التضامن و التحابب والسلم . و تولّى التوقيع على هذه الاتفاقية وزير الشباب و الرياضة ماهر بن ضياء من جهة و رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية محرز بوصيان من جهة أخرى. و أكد الوزير بالمناسبة أن هذه الاتفاقية تقيم الدليل مجددا على تكامل الأدوار بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الاولمبية في سبيل خدمة الرياضة بما تنطوي عليه من مبادئ سامية و قيم نبيلة بعيدا عن الجانب التنافسي مشيرا إلى أن الرياضة أضحت اليوم تلعب دورا هاما في دفع الاستثمار و تحقيق التنمية و السلم في العالم. و أوضح أن إمضاء هذه الاتفاقية يندرج في سياق الحرص على تنفيذ توصيات منظمة الأممالمتحدة و اللجنة الدولية الاولمبية المتعلقة بضرورة دعم الرياضة من أجل عالم أفضل و تحقيق جودة الحياة و كذلك في إطار الالتزام بمبادئ عهد تونس 2014 للرياضة ضمن مقاربة إستراتيجية تهدف إلى جعل الرياضة رافدا أساسيا للتنمية. هذا و قد تضمنت الإتفاقية على 14 نقطة من بينها بالخصوص الإلتزام بالسعي إلى الإرتقاء بالرياضة إلى درجة الأولويات القصوى في مخططات التنمية للعشرية القادمة إلى جانب دعوة الدولة إلى دعم الاستثمار في المشاريع ذات الطابع الرياضي لاسيما في ملاعب الأحياء و الفضاءات الرياضية بالمؤسسات التربوية بما يسمح باستقطاب مختلف الفئات العمرية و يدفع الإقبال على الأنشطة البدنية من قبل كافة المواطنين. كما نصت على ضرورة حث الهياكل الرياضية و دور الشباب و المؤسسات الحاضنة للطفولة على إعطاء الأولوية لتطوير ممارسة الرياضة بمختلف اختصاصاتها باعتبارها وسيلة للتربية على أسس القيم النبيلة و لترسيخ ثقافة التحابب و التضامن و الوحدة الوطنية بين الأجيال الصاعدة إضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الصناعية و الاقتصادية من أجل إدراج الأنشطة البدنية كوسيلة ترفيهية إجبارية مع حثها على بعث و تهيئة الفضاءات اللازمة لذلك.