ردا على سؤال توجهت به قناة «نسمة» حول موقف راشد الغنوشي الذي قال فيه بأن حركة نداء تونس أخطر من السلفية قال الطيب البكوش أمين عام الحركة بأن تصريح الغنوشي تصريح غريب ويحمل في طياته تناقضا كبيرا حيث يعتبر السلفيين «أبناءه» ويدعو إلى محاورتهم في حين يعتبر نداء تونس خطرا. وتساءل البكوش في هذا السياق: أيّهما الأخطر من يحرق السفارات أم نداء تونس؟ من يرسل الجماعات لافساد اجتماعات الحركة أم نداء تونس؟ وأكّد أن المرحلة تحتاج إلى حوار جاد بين جميع الأطراف لايجاد اتفاق على خارطة طريق وأجندة واضحة للمواعيد السياسية القادمة.. وان مثل هذه التجاذبات تأتي للتلهية على المشاكل الحقيقية للشعب من تشغيل وأمن. وحول موقف الغنوشي الرافض لأي حوار مع نداء تونس على اعتبار أنه يعيد رسكلة التجمع المنحل قال البكوش ان حركته مستعدة للحوار مع الجميع ولا تؤمن بالاقصاء وأن كل محاولات الاقصاء مآلها الفشل لأنها تلهي الشعب عن قضاياه المصيرية. كما دافع الأمين العام لحركة نداء تونس عن الادارة التونسية وقال ان اتهامها بانتمائها لحزب التجمع المنحل فيه تجن عليها مشيرا إلى أن الادارة التونسية تمثل استمرارية الدولة وهي جزء لا يتجزأ منها معتبرا في الآن ذاته أن هذه الانتقادات تدل على عدم الوعي بتواصل الدولة وأهميتها. تساءل الطيب البكوش الأمين العام لحركة نداء تونس عن خلفيات ما وصفه بالتهجم على حركة نداء تونس واعتبار الحزب غير موجود مؤكدا في الآن ذاته أن برامج الحزب السياسية والاقتصادية والدينية موجودة وقد اطلع عليها عدد من الخبراء موضحا ان هذه البرامج لن تصبح علنية إلا مع بداية الحملة الانتخابية بالتوازي مع اكتمال هياكل الجزب. وشدد البكوش على أن نداء تونس لا يعتبر حركة النهضة «عدوا» مبينا أن الشيخ راشد الغنوشي عدّل من خطابه وترك الباب مفتوحا لتقريب وجهات النظر. لدى تطرقه لموضوع انضمام أطراف من حزب التجمع المنحل بيّن الطيب البكوش ان حركة نداء تونس مفتوحة لجميع المواطنين «ما لم يستثنهم القضاء» على حد تعبيره في المقابل أكد على «وجود تجمعيين داخل حركة النهضة» على حد قوله. المصدر: الشروق