نفى اليوم 8 جويلية 2013، نور الدين حشاد نجل الزعيم النقابي الشهيد فرحات حشاد تورّط أطراف تونسيّة في عمليّة اغتيال والده الشهيد فرحات حشاد الذي اغتيل يوم 5 ديسمبر 1952 على يد ما يسمّى ب"اليد الحمراء ". وقال نور الدين حشاد في حوار على موزاييك، إنّ عمليّة اغتيال فرحات حشّاد تعتبر أوّل جريمة دولة في التاريخ مشيرا إلى أنّ وثائق الأرشيف التي سلّمها الرئيس الفرنسي هولاند لعائلة الشهيد أثبتت تورّط الاستعلامات الفرنسيّة التابعة لوزارة الدفاع الفرنسيّة في اغتيال والده سنة 1952 بعد قدومها إلى تونس ورصدها لتحرّكات حشّاد ومن ثمّة اغتياله. كما أكّد في السياق ذاته أنّ الوثائق التي تضمّنها ملفّ اغتيال فرحات حشّاد تحتوي على مراسلة تشير إلى أنّ الوزير الأكبر في ذلك العهد وهو صلاح الدين البكوش كان يشتكي من عدم السيطرة على الزعيم النقابي ويطلب من السلطات الفرنسيّة ضرورة أخذ الاحتياطات. وأعلن نجل الزعيم النقابي أنّه سيقوم بنشر وثائق اغتيال فرحات حشّاد على الشبكة العنكبوتيّة لتكون على ذمّة الشعب التونسي للاطّلاع عليها مضيفا أنّه سيضع هذه الوثائق أيضا على ذمّة " مؤسّسة فرحات حشّاد " ليستفيد منها الشباب والباحثون والمؤرّخون . وبيّن أنّ مؤسّسة فرحات حشّاد ستمكّن الطلبة التونسيين الذين يرغبون في استكمال دراسات الماجستير في اختصاص الحركة الوطنيّة من منح جامعيّة في فرنسا وأنقلترا واليابان وأندونيسيا وروسيا وغيرها من الدول لمواصلة بحوثهم في قضيّة اغتيال حشّاد بطريقة علميّة.