تونس - الصباح: شهدت سوق الأسهم أداء جيدا عموما لحركة الأسعار وارتفاعا ملحوظا للمؤشر المرجعي ونموا هاما لحجم التداول خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية. أما أبرز أحداث شهر أفريل فتمثل في النجاح البارز لعملية فتح رأس مال شركة الشبكة التونسية للسيارات والخدمات "أرتاس". وتم تبعا لذلك قيد أسهم الشركة على النظام الإلكتروني في أوائل شهر أفريل المنقضي وشهدت السوق ضغطا ملحوظا للطلب وصعودا بارزا لسعر السهم. وأفرزت حصيلة نشاط البورصة إلى غاية موفى أفريل ارتفاعا هاما للمؤشر الرئيسي توناندكس الذي حقق قفزة بحوالي 369 نقطة وحقق مردودية بنسبة 14,11% وإنهاء شهر أفريل في أعلى مستوى له منذ بداية السنة وذلك ببلوغه 2982,61 نقطة. وتم تحقيق جانب هام من هذه المردودية خلال شهر أفريل فقط (8,3%). من جانبه، تمكن المؤشر العام indice BVMT من إنهاء الأربعة أشهر الأولى من السنة بارتفاع نسبته 7,40% منها 5,44% في شهر أفريل لوحده ليبلغ 2080,03نقطة في نهاية الشهر. ارتفاع الأسعار يمتد إلى 31 شركة وقد شهدت السوق ارتفاعا لأكثر من نصف إجمالي عدد الشركات المدرجة إذ امتد الارتفاع إلى 31 شركة فيما اقتصر الانخفاض على 20 شركة فقط. وجاءت الارتفاعات بنسب عالية على عديد الشركات المدرجة بحيث أن 18 شركة تفوقت على مؤشر توناندكس وحققت مردودية تفوق 16%. وقد برزت بالخصوص كل من كارت (140,75+%) وأستري (127,2+%) وستار (108,4+%) والتجاري بنك (63+%) وبنك الإسكان (47,5+%) وسوتيفار(43,8+%) وشركة مجنبات الأليمينيوم (38,9+%) وأسد (32+%) والتونسية للإيجار المالي (28,2+%) ومونوبري (26,5+%) وأرتاس (25,9+%) وشركة الإيجار العربية لتونس (22,8+%) والبنك التونسي (21+%) والاتحاد البنكي للتجارة والصناعة (20+%) والبنك العربي لتونس (18,5+%) والمغازة العامة (18,3+%) وسيل (16,6+%) . في الجهة المقابلة، شملت أبرز الانخفاضات أسهم كل من سبديت سيكاف (20,3-%) والكتروستار (14-%) وسيفات (13,8-%) وسيام (12,9-%) وسوموسار (10,2-%) وسيتس (10-%). تركز المعاملات على بعض الشركات واقترن الأداء الطيب لحركة الأسعار بنسق مرتفع للمعاملات على مستوى تسعيرة البورصة حيث بلغ حجم التداول خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية 394م.د (أي بمعدل يناهز 4,9م.د. في الحصة الواحدة) وحقق نموا بنسبة 29,6% مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة السابقة. كما تطور عدد الأوراق المالية بتسعيرة البورصة ب261% وبلغ 40,7 مليون ورقة مالية في نهاية أفريل 2008 مقابل 22,2 مليون ورقة مالية موفى أفريل 2007. وقد تميزت عدة شركات بسيولة هامة جراء أهمية الطلب وهو ما يترجم تدعم الثقة المتزايدة في السوق المالية. وبرزت على صعيد المعاملات أسهم كل من البنك التونسي (376 ألف سهم بقيمة 39,7م.د) وبنك الإسكان (854 ألف سهم بقيمة 25,8م.د) وأرتاس (1,813 مليون سهم بقيمة 23,8م.د. بدون اعتبار عملية فتح رأس المال) وستار (410 ألف سهم بقيمة 20,6م.د) وشركة التبريد (1,132 مليون سهم بقيمة 16م.د) وشركة مجنبات الأليمينيوم (2,741 مليون سهم بقيمة 15,6م.د) وسوموسار (3,783 مليون سهم بقيمة 11,2م.د) والتجاري بنك (1,103 مليون سهم بقيمة 11,1م.د) والخطوط التونسية (2,702 مليون سهم بقيمة 10,7م.د). رسملة السوق ترتفع إلى 7746م.د. بنمو 18,7% إثر قيد "أرتاس" أما بخصوص رسملة السوق التي تعتبر من أهم المؤشرات في أداء الأسواق المالية، فإنها حققت نموا بنسبة 18,7% في ظرف أربعة أشهر لتبلغ في موفى شهر أفريل 7746م.د ويعود ذلك بالخصوص من جهة إلى قيد أسهم "أرتاس" (332م.د. تقريبا) ومن جهة أخرى إلى التطور الملحوظ والارتفاع المتميز لحركة الأسعار على عديد الشركات المدرجة. غير أن ما تجدر الإشارة إليه أن 68% من قيمة رسملة السوق تم تحقيقها بفضل 11 شركة منها 8 تنتمي للقطاع البنكي. وعادت المراتب الأولى من حيث الرسملة إلى كل من البنك التونسي (885 م.د) وشركة التبريد (767,2م.د) وبنك الإسكان (663م.د) والبيات (607,5م.د) والاتحاد البنكي للتجارة والصناعة (450 م.د) والبنك العربي لتونس (384م.د) والتجاري بنك (357م.د) وأرتاس (331,5م.د) والخطوط التونسية (324,5م.د) والشركة التونسية للبنك (248,6م.د) وبنك الأمان (245,2م.د).