فضاء للباعثين العقاريين يمكن من أخذ فكرة عن المشاريع السكنية المزمع إنجازها والأسعار المطلوبة حولها تونس الصباح احتضن مركز الصحافة الدولية للوكالة التونسية للاتصال الخارجي أمس ندوة صحفية أشرف عليها السيد نجيب ميلاد المدير العام لمعرض تونس الدولي وذلك استعدادا لتنظيم المعرض الدولي للبناء قرطاج 2008. وقد حضر هذه الندوة كل من السادة محمد علي الاخضر عضو بالجامعة الوطنية للبناء، عبد المجيد الصيادي مدير عام المركز التقني لمواد البناء والخزف والبلور والهادي سليم المدير العام للاسكان بوزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية. وتابع هذه الندوة جمع هام من ممثلي الصحافة الوطنية والعربية. فماذا عن قطاع البناء والتطورات الحاصلة داخله خلال العشرية الاخيرة؟ وماذا يمثل هذا المعرض الذي ينظم كل سنتين؟ وما مدى مساهمة القطاع في أوجه التنمية وهل تتوفر له الاستعدادات الكاملة لمجابهة المشاريع الكبرى المنتظر انجازها في تونس خلال العشرية القادمة؟ التطورات الكمية والنوعية أفاد السيد نجيب ميلاد أن شركة معرض تونس الدولي دأبت على تنظيم تظاهرة المعرض الدولي للبناء كل سنتين، وذلك تحت إشراف كل من الجامعة الوطنية للبناء، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والمركز التقني لمواد البناء والخزف والبلور. ويوفر صالون قرطاج 2008 للبناء فرصة سانحة لفائدة المختصين في عالم البناء والتصميم والمقاولات، حيث يمكنهم من تقديم ابتكاراتهم وعرض منتوجاتهم. ويمثل هذا الصالون في نفس الوقت، فضاء ملائما للتعريف بالاكتشافات الحاصلة بالمنتوجات الجديدة الموجهة لقطاع البناء، ومكانا مناسبا لعقد الندوات من طرف مهنيين مختصين في القطاع، الى جانب كونه يعكس الحركية التجارية الناشطة التي يختص بها جميع العارضين في هذا المجال الحيوي. وبين أن الصالون يتميز بكونه فضاء شاملا يتيح للمهنيين فرصة التلاقي وعقد الصفقات بكل يسر وأريحية، وهو فضاء يعد نافذة هامة تطل على جميع أصناف مواد البناء والتشييد حيث يقدم تشكيلة واسعة من المنتوجات الخاصة بمجال قطاع البناء. المعرض ثري بالمعروضات وبين المدير العام لمعرض تونس الدولى ان معرض البناء الذي سيمتد من 21 الى 25 ماي الجاري قد شهد تطورات هامة على مستوى المساحة التي يغطيها والتنوع في عرض المواد.وأشار في هذا الصدد أن المعرض سيشمل المواد الصحية، التسخين والتكييف واللحام، كيمياء البناء والدهن ومشتقاته، كهرباء العمارة، نجارة وحديد العمارة، تغليف الارض والجدران، التجهيزات الصناعية والبناءات العمودية، مواد وتجهيزات الحضائر والهندسة المعمارية والمقاطع، الخدمات المرتبطة بالعمارة والباعثين العقاريين. وسوف يجمع المعرض 350 عارضا ينتمون الى مختلف الفروع الخاصة بأنشطة البناء، ويشارك فيه 75 عارضا من كل من ألمانيا، النمسا، اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، اليونان، تركيا، المغرب، مصر، الامارات العربية المتحدة، وكل هؤلاء قد أكدوا مشاركتهم في التظاهرة. يشار أيضا الى أنه قد تمت برمجة العديد من الفضاءات الموازية لاثراء جميع العروض التي يوفرها هذا الصالون. وابرز هذه الفضاءات ما اتصل بالرخام، الحجارة المنقوشة والباعثين العقاريين. حول فضاء الباعثين العقاريين بخصوص هذا الفضاء أفاد المشرفون على الندوة الصحفية أنه يمثل خصوصية للباعثين العقاريين، وهو بعد تقليدي داخل الصالون لعرض الانجازات والمشاريع العقارية ذات الطابع المهني والسكني، وفي نفس الوقت يمكن هذا الفضاء الزائرين من أخذ فكرة عامة عن مختلف المشاريع الوطنية التي تم انجازها أو المزمع إنجازها مستقبلا، وكذلك من أخذ فكرة عامة عن التوجهات الجديدة للسوق في مجالي التصميم المعماري والسكن. كما يمكن هذا الفضاء الزائرين من الاطلاع على الاسعار المطلوبة حاليا. وينتظر ان يشهد الصالون حضور 20 الف زائر مهني، من بينهم 3500 أجنبي يشملون المقاولين المختصين في المساكنة، البناء والعمارة، العزل، المؤسسات المختصة في الاشغال النهائية للبناء والعمارة، والمختصة في الاسمنت المسلح الجاهز للاستعمال، المختصين في اعادة بيع مواد البناء، مواد البناء، التجهيزات الكهربائية، الباعثين العقاريين والوكالة العقارية، مكاتب المراقبة وغيرهم من المختصين في جملة من المجالات. المعرض والمشاريع الكبرى في تونس ويلتئم هذا الصالون في إطار يتسم بتعدد المشاريع العقارية والسياحية الكبرى، ولعل أبرز هذه المشاريع مشروع بوابة المتوسط برعاية سما دبي الذي تبلغ قيمته 14 مليار دولار أمريكي. وهذا المشروع الضخم الذي ينتظر أن تتراوح مدة انجازه بين 10 و15 سنة سيمكن من إنشاء مدينة عصرية تغطي مساحة 26 مليون متر مربع مبني. كما يلتئم هذا الصالون أيضا بداية مشروع آخر ضخم يتمثل في بناء مدينة تونس الرياضية لمجموعة أبو خاطر الذي تبلغ قيمة استثماراتها 5 مليار دولار أمريكي وتستغرق مدة انجازها 10 سنوات، وهي تغطي مساحة 4 مليون متر مربع. وفي انتظار التئام هذا الصالون والمشاركة الواسعة فيه من قبل المهنيين والمستثمرين وفي ضوء جملة التحديات العالمية لاسعار بعض المواد ذات الصلة بقطاع البناء وأيضا الامكانيات التونسية في هذا المجال، وخاصة في ظل المشاريع الكبرى التي ستنجز خلال العشرية القادمة سألت "الصباح" عن الامكانيات المتخذة بالبلاد لمجابهة طلب القطاع الذي سيتزايد وعن ظاهرة تطور ارتفاع اسعار مواد البناء؟ وإجابة عن هذ السؤال أبرز السيد نجيب ميلاد أن حجم الانتاج من جملة المواد الموجهة للبناء يتطور باطراد ويتنوع، وان حاجيات المرحلة القادمة من هذه المواد سوف تكون متوفرة في مواعيدها على اعتبار ان المشاريع الكبرى ستنجز على سنوات. أما بخصوص أسعار بعض مواد البناء وارتفاعها فقد أكد على صعوبة المرحلة وعلى ما تتسم به الاسواق العالمية من ارتفاع لاسعار هذه المواد.