احيلت اول امس على انظار الدائرة الجنائية 12 بمحكمة الاستئناف بتونس موظفة القباضة المالية وصديقها القهواجي المتهمين بالقتل العمد مع سابقية القصد واللذين حوكما في الطور الابتدائي بالاعدام شنقا حتى الموت، ولكنهما طعنا في الحكم الصادر ضدهما ومثلا اول امس امام محكمة الدرجة الثانية فأجلت محاكمتهما الى جلسة قادمة وذلك استجابة لطلب الدفاع. وكانت هذه القضية هزت الرأي العام والشارع التونسي وذلك لما فيها من بشاعة، ذلك ان موظفة وام لطفلة وطفل ومتزوجة من مهندس وتعيش حياة سعيدة الى ان تعرفت على نادل بمقهى مجاور لمقر عملها وتطورت العلاقة بينهما الى ان تسببت في حصول خلافات بين الزوجة وزوجها حيث اصبح الزوج حجر عثرة في طريق سعادتهما لاسيما بعدما علم بالعلاقة التي جمعت بين شريكة حياته و«القهواجي». الخطة والجريمة وفي ليلة الحادثة استقبلت الزوجة عشيقها بعدما اتفقت معه على ازهاق روحه (حسب الابحاث) وعند وصوله وضعت سخانا معطبا فتسبب في انقطاع التيار الكهربائي ومن ثمة خرج الزوج لاصلاحه في مناسبة اولى ثم في مناسبة ثانية وكانت اخر مرة يخرج فيها حيث انه عندما كان منهمكا في ارجاع التيار الكهربائي فوجئ بشخص يضربه بعصا ويطوق رقبته بذراعه ثم جره الى الحديقة حيث واصل خنقه وكان ذلك على مرأى من اعين زوجته ولما انتهى من مهمته جلبت شريكته لحافا لفا به الهالك ووضعاه في صندوق السيارة وبقيت الجثة هناك حتى الصباح. وفي اليوم الموالي قادت الزوجة سيارتها التي بها الجثة واوصلت طفليها الى المدرسة ثم ذهبت الى عملها، وفي المساء اتصلت بصديقها واخذا الجثة الى جهة الوطن القبلي حيث تخلصا منها. ولكن الابحاث الامنية كشفت النقاب عن هذه الجريمة واوقف الشريكين وحاول كل واحد منهما في البداية القاء المسؤولية على الثاني، ولكن هيئة المحكمة رأت انهما مسؤولان عن هلاك المجني عليه غدرا. وبعد صدور حكم الاعدام في حقهما طعنا فيه واحيلا على محكمة الدرجة الثانية.