تونس/الصباح: يتجدد هذا المساء الموعد مع فرقة الرشيدية من خلال حفلها الشهري بالمسرح البلدي بالعاصمة.. وستخصص سهرة هذا المساء لتكريم الفنان الراحل الهادي الجويني.. وهو من التقاليد الفنية التي عملت فرقة الرشيدية بقيادة مديرها الفنان زياد غرسة على التأسيس لها حيث عملت خلال السنة الماضية على تكريم عديد الرواد التونسيين كصالح المهدي ورضا القلعي والطاهر غرسة وعلي السريتي.. وغيرهم كثير ليكون الموعد هذا المساء مع روائع الهادي الجويني. ليلى حجيج فمنير المهدي تقدم الرشيدية في سهرة هذا المساء ليلى حجيج ومنير المهدي في مجموعة من احلى اغاني الراحل الهادي الجويني منها: دور العتاب وتحت الياسمينة في الليل الصبر لله والرجوع لربي خلخال بورطلين ياكاسي وبينهم جلاسي كي بغيتي تطيري يا حمامة عليك نغني سمراء يا سمراء.. كما سيكون للصوت الواعد محرزية الطويل حضور فاعل في هذه السهرة التكريمية. الهادي الجويني... من يكون؟ الراحل الهادي الجويني من مواليد 1909 بتونس بدأ دراسته في «الكتاب» بحي سيدي المشرف بمنطقة الحجامين بالمدينة العتيقة في تونس حيث تعلم ما تيسر من القرآن الكريم.. وانتقل الى مدرسة باب الجديد ثم بفرع المدرسة الصادقية، وكان يتعلم في الوقت نفسه العزف على العود ويحفظ الاغاني القديمة لمشاهير الفنانين العرب. تعلم الترقيم الموسيقي تحت اشراف الايطالي «بونورا» ثم التحق بمعهد فرنسي للموسيقى وعمل به معلما يلقن التلاميذ المبتدئين اصول العزف على آلة العود. ويصف النقاد والمتابعون للمسيرة الفنية للراحل الهادي الجويني اولى اغانيه بالبساطة وخفة الروح ومنها «شيري حبيتك» التي اداها بالاشتراك مع المطربة شافية رشدي. اتجه بعد ذلك الهادي الجويني الى الشعر الاصيل ودرس النغمات التونسية فكان ان التحق بجماعة تحت السور الشهيرة التي اخذت على نفسها الارتقاء بالشعر الغنائي لحن الهادي الجويني لهؤلاء الرواد (جماعة تحت السور) ومنهم: مصطفى خريف، الهادي العبيدي، عبد الرزاق كرباكة، محمد العريبي محمد المرزرقي علي الدوعاجي محمود بورقيبة لينضم بعد ذلك الى الرشيدية ينهل منها الالحان والانغام الاندلسية الاصيلة.