حادثتان غريبتان عن مجتمعنا عموما وقعتا مؤخرا بمدينة القلعة الكبرى.. واذا كانت احداث الاولى قد اتضحت معالمها كليا تقريبا.. فإن الثانية مازال يكتنفها الغموض اعلاميا على الاقل لحد الساعة انهما عمليتا اختطاف. واحداث الاولى كما استقيناها تتمثل في أن اشخاصا قدموا حوالي العاشرة ليلا الى منزل (..) وبعد طرق الباب خرج اليهم طفل في السادسة عشرة من عمره ابن صاحب المنزل.. فطلبوا منه ارشادهم عن منزل جده، فاستجاب لهم وسار معهم قليلا مشيا باعتبار ان المنزل المطلوب غير بعيد.. ولكنهم دفعوه لركوب شاحنتهم (404) ثم تجاوزوا منزل الجد في اتجاه خارج المدينة.. ولم يفلح الطفل في التملص. ولما ابطأ الطفل في الرجوع الى منزله وقع البحث عنه دون جدوى مما اثار الفزع في العائلة خاصة وأنه والده غير موجود وتم اعلام الشرطة.. وبعد حوالي ساعة اعلم الخاطفون اهل الطفل هاتفيا بوجوده لديهم..وكي يعود سالما لابد من دفع فدية (نعم!!) ثم طلبوا رقم هاتف الوالد المتواجد حينها في سيدي بوزيد وذلك قصد الحصول منه على قرار الدفع.. وبتنسيق مع الشرطة اجرى الاب اتفاقا مع الخاطفين موافقا على دفع الفدية.. وتم تحديد الزمن والمكان وظروف التسلم والتسليم عن طريق الهاتف.. وتم الامر كما خطط له من الطرفين.. واذا كان الطفل قد عاد الى عائلته سليما معافى.. فإن رجال الأمن تمكنوا في الحين من القبض على ثلاثة اشخاص ثم تم القبض على الرابع لاحقا رغم محاولته الفرار.. وقد علمنا أن احدهم كان يشتغل لدى والد الطفل. ولكنه ارتكب سرقة مؤجره.. ومع ذلك عفا عنه.. ومازال البحث جاريا لكشف جميع الملابسات و أما العملية الثانية فتتمثل في أن أحد المترشحين لامتحان الباكالوريا قد وقع اختطافه مدة ثلاثة ايام خلال فترة الامتحانات.. ثم عاد الى منزله وعليه آثار تعنيف، دون أن يدلي بمعلومات مفيدة.. حسبما علمنا ..ومن المؤكد أن أبحاث الشرطة ستكشف المستور وتقبض على الجناة ان وجدوا.