صفاقس الأسبوعي: جد بأحد أحياء معتمدية الحنشة من ولاية صفاقس في الأيام القليلة الماضية حادث مرور أليم ذهبت ضحيته طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات.. «الأسبوعي» التقت بعدد من أفراد العائلة المنكوبة وعادت بالتفاصيل التالية: حرقة وألم عندما ولجنا موكب العزاء كان والد الضحية السيد محمد خديم الله في حالة نفسية سيئة ولم يستطع ان يروي لنا تفاصيل الحادث وبقي يردد «ماذنب طفلة برىئة كي تدفع ثمن تهوّر الآخرين.. لقد خسرت فلذة كبدي الى الأبد»! فحاولنا محاورة العم بلقاسم جد الضحية الذي حدثنا بحرقة بالغة قائلا: «يوم الواقعة وفي حدود الساعة السادسة مساء اصطحبت «حنين» وجدّتها الى منزل أصهاري الكائن «بالحي الشعبي» وهو لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن منزل ابني، وعند وصولهما طلبت المرحومة من جدتها أن تمدّها ببعض المال، وأشترت كيسا من «القطانية» وجلست أمام المنزل القريب جدا من حافة الطريق وفجأة أتت سيارة من نوع «مرسيدس» سوداء اللون يقودها أحد شبّان المنطقة فدهست البنت الصغيرة لترديها قتيلة على الفور، وفي الأثناء اتصل بي صديق وألحّ علي بالتوجه حالا الى المستوصف المحلي لأمر يهمني، وعندما وصلت كاد أن يغمى علي فقد وجدت «حنين» التي تركتها منذ وقت قصير غارقة في دمائها وقد فارقت الحياة. إيقاف السائق أما السائق وبعد ايقافه من طرف أعوان مركز الشرطة بالحنشة فقد تبين أنه يمتلك رخصة سياقة تحصّل عليها في الجماهيرية الليبية منذ عشر سنوات وسيارته غير مؤمنة.. لتكتمل فصول هذه الجريمة في حق طفولة «حنين» المتقدة نشاطا وحيويّة.