القصرين - الاسبوعي: في لحظة مؤلمة ذهب الطفل وليد بلا رجعة.. ذهب وخلف رحيله لوعة وحسرة لا توصف عند أهله وذويه وأصدقائه وكل من يعرفه.. «الاسبوعي» زارت عائلة الضحية التي رغم مرارة الألم مدتنا بكل تفاصيل الحادثة: يقول شقيق الضحية بأنه كان يوم الحادثة في المسجد يستعد لاداء صلاة الظهر عندما رنّ جرس هاتفه الجوال ليعلمه الطرف المقابل أن أخاه وليد الرحيمي قد تعرض الى مكروه فتوجه بدوره الى منزل العائلة حيث أعلمهم بالأمر وتوجه جميعهم الى المستشفى الجهوي بالقصرين أين أعلموهم أن فلذة كبدهم قد فارق الحياة بعد أن دهسته سيارة بينما كان ينتظر رفقة اصدقائه قدوم سيارة النقل الريفي». أما والده السيد عبد الوهاب الرحيمي فيقول «لقد عاد أبني يوم الجمعة الى المبيت بالمدرسة الاعدادية بالدغرة بالقصرين الجنوبية بعد أن قضى عطلة عيد الفطر المبارك مع أفراد العائلة لكنه عاد لنا لاحقا جثة هامدة». أما شاهد العيان فروى لنا الحادثة قائلا: «حوالي الساعة منتصف النهار عندما غادر التلاميذ مقاعد الدراسة والمبيت في ذلك اليوم لقضاء عطلة نهاية الاسبوع مع عائلاتهم ومن بينهم التلميذ وليد الرحيمي من (مواليد سنة1996) يدرس بالسنة السابعة أساسي كان جل التلاميذ على حافة الطريق ينتظرون قدوم سيارة النقل الريفي لنقلهم الى قريتهم الواقعة على بعد حوالي 19 كلم لكن فجأة قدمت سيارة من ولاية القصرين باتجاه مدينة فريانة وحادت عن مسارها الطبيعي واتجهت صوب التلاميذ فهرب البعض منهم ولم يتمكن السائق من السيطرة على المقود فصدم وليد وقذفت السيارة به مسافة بعيدة ليرتطم جسمه النحيف بالارض بقوة وبقي التلاميذ في حالة ذهول وصدم آخرون للمشهد الحزين فيما اغمي على البعض الآخر. وقد تولى أعوان وموظفو المدرسة الاعدادية بالدغرة اعلام مركز الحرس الوطني والحماية المدنية الذين حل جميعهم بموقع الحادثة وتمت المعاينة الموطنية قبل فتح بحث في الغرض تم بموجبه ايقاف السائق على ذمة التحقيق. عبد القادر الذوادي للتعليق على هذا الموضوع: