تونس الصباح: أصدرت النقابة العامة لصناديق الضمان الاجتماعي بلاغا بتاريخ 2 من الشهر الجاري تحدثت فيه عن أوضاع الاطباء وكافة العاملين في المراكز الصحية التابعة للضمان الاجتماعي، مبرزة أن العديد من المسائل التي كان قد سبق الاتفاق بشأن تنفيذها من خلال المفاوضات الاجتماعية السابقة مازالت معلقة ولم يتم تطبيقها كما كان متفقا عليه. ويبدو حسب ما جاء في بلاغ النقابة أن هذه الجوانب لم توليها إدارة الصندوق ما يكفي من الاهتمام فبقيت معلقة، الامر الذي جعلها تمثل مطالب ملحة في هذه المرحلة التي تنطلق فيها المفاوضات القطاعية. فما هي نوعية هذه المطالب؟ بماذا تتصل ولماذا تم إرجاء النظر فيها الى غاية الان؟ تسوية وضعية أطباء مصحات الضمان الاجتماعي أبرز البلاغ الصادر عن النقابة العامة لصناديق الضمان الاجتماعي أن هناك 5 نقاط أساسية تمثل جملة المطالب المشار اليها التي يطرحها العاملون في مصحات الصندوق، وأول هذه المطالب هي تسوية وضعية الاطباء العاملين هناك وادماجهم ضمن القانون الاساسي. وبين البلاغ أنه إثر التنبيه بحمل الشارة الحمراء في كل مصحات الضمان الاجتماعي انعقدت جلسة عمل مع الادارة العامة تعهدت خلالها بفتح التفاوض في هذه المسألة في أجل لا يتجاوز منتصف شهر جوان الجاري. التأهيل والترقيات اما المسألة الثانية التي اشار اليها بلاغ النقابة فهي تتصل بالفصل 91 من القانون الاساسي الذي لم يقع تطبيقه حسب الاتفاق المبرم في هذا الشأن، ويتعلق بالتأهيل وتحسين أوضاع المهنة واعداد البرامج في هذا الغرض والترقية والتكوين. وتعلقت النقطة الثالثة المثارة داخل بلاغ النقابة بالترقية الاستثنائية التي ينص عليها الفصلان 17 40. ويشار في هذا الجانب الى أن الاعوان مازالوا ينتظرون قائمتي الترقيات بعنوان سنتي 2007 2008 رغم أن التأخير في اسنادها يؤثر سلبا على احتساب جراية التقاعد التكميلي. الخطط الوظيفية والمناخ الاجتماعي أما النقطتان 4 و5 الواردتان في بلاغ النقابة فقد اتصلتا بالخطط الوظيفية والمناخ الاجتماعي. فحول النقطة الاولى تبرز النقابة أنه تم الاتفاق على إسناد الخطط الوظيفية للاعوان الذين أثبتوا جدارتهم بصفة دورية أي سنويا. الا أن الخطط الوظيفية المتعلقة بسنة 2007 مازالت لحد الان لم تسند مما أثر على سير العمل الاداري وفي هذا الجانب تدعو النقابة الادارة الى تطبيق هذ الجانب طبقا للمقاييس القانونية، وتختم النقابة بلاغها بالحديث عن المناخ الاجتماعي وضرورة تطويره داخل المصحات حتى ينصرف الجميع للعمل والاداء الجيد، كما تؤكد النقابة في بلاغها على ضرورة توخي أسلوب الحوار، وتعلم في جانب أخير أن يوم 24 جوان الجاري سيكون بداية حمل الشارة الحمراء من طرف كل الاعوان العاملين بمصحات الضمان الاجتماعي تأكيدا على تمسكهم بهذه المطالب والدعوة الى مزيد الحوار من اجلها. وللاستفسار حول هذا البلاغ، والحوار الجارى بشأنه حاولنا الاتصال بالادارة العامة للضمان الاجتماعي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكذلك التفقدية العامة للشغل، لكن لم نتمكن من الحديث مع أي مسؤول.