قامت وحدات الحرس الوطني صباح أمس باستخراج جثة حسن عباس (23 سنة) لاعب النادي الرياضي لكرة القدم بهرقلة لاعادة تشريحها باعتبار الغموض الذي لف هذه القضية وكان قاضي التحقيق المتعهد بها أصدر انابة عدلية لفرقة مقاومة الاجرام للحرس الوطني ببن عروس لمواصلة الأبحاث وقد أثبت تقرير الطب الشرعي ان الوفاة ناجمة عن ارتجاج في الرأس جراء سقوط الضحية من مكان مرتفع اضافة الى كسر في الساق. وكانت فرجانية عباس شقيقة الضحية حسن عباس ذكرت في تصريح سابق ل«الصباح» ان حسن تحول ليلة 18 نوفمبر الفارط للسهر رفقة شقيقه ومجموعة من أصدقائه بنزل بالمنطقة السياحية بالقنطاوي ولكن بوصولهم المكان تم منعهم من قبل أعوان الحراسة من الدخول الى النزل وفي الأثناء قدمت فتاتان تم السماح لهما بالدخول ولكن حصلت مناوشة بين شقيقها واحدى الفتاتين والتي قامت بشتم شقيقها ومرافقيه وطلبت من أعوان الحراسة منعهم من الدخول مما استفز شقيقها الذي رد الفعل ودفع بالفتاة الى الاتصال بوالدها وهو من الشخصيات النافذة بالجهة والذي اتصل بدوره برئيس الحراسة بالنزل وقال له حرفيا « الأولاد هاذوما جيبوهم حيين والا ميتين». وأضافت ان أعوان الحراسة قاموا بملاحقة شقيقها ومرافقيه الذين فروا من المكان وفي الأثناء قدمت سيارة تابعة للأمن السياحي فركب فيها عونان من أعوان الحراسة وقامت السيارة بمطاردة شقيقها فقط الى ان تمكنوا من محاصرته بمدرج النزل بالقرب من حوض سباحة بالمكان حيث تم الاعتداء عليه بالعنف مما خلف له كسورا بساقيه واحدى يديه اضافة الى اثار جروح على مستوى الرقبة وزرقة بعينه وأكدت ان جثة شقيقها كانت تحمل اثار اعتداء بالعنف على كامل بدنه كما ان احدى كاميرات المراقبة المثبتة بالنزل أظهرت أعوان الحراسة وهم يقومون بمطاردة شقيقها وجاءت فيها صورة أحدهما وهو يشير لزميله بيده عن مكان تواجد شقيقها أثناء عملية المطاردة أما بالنسبة للكاميرا المثبتة بمكان الحادثة تحديدا فقد تم التعلل بأنها معطبة لذلك لم تسجل ما حصل بالضبط .