مثل أمس شابان أحدهما مهاجر تونسي مقيم بفرنسا والثاني افريقي يحمل الجنسية الفرنسية بحالة ايقاف أمام أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهما من أجل تهم تكوين عصابة والانخراط فيها داخل البلاد وخارجها لارتكاب جرائم المخدرات والاستهلاك والمسك بنية الاستهلاك والحيازة والملكية والتوزيع والتوريد بنية الاتجار والترويج لمادة مخدرة والتوريد بدون اعلام لبضاعة محجرة طبق أحكام الفصول 1 و2 و3 و4 و5 و6 من قانون 52 لسنة 1992 والفصول 39 و386 و394 من مجلة الديوانة والفصلين 56 و57 من المجلة الجزائية، وقررت المحكمة تأجيل القضية الى جلسة 19 فيفري الجاري لتسخير مترجم محلف لترجمة أقوال المتهمين. انطلقت الأبحاث في القضية بتاريخ 7 أوت 2017 اثر ضبط أعوان الديوانة بمطار تونسقرطاج الدولي للمتهمين وبحوزتهما كمية من مخدر « القنب الهندي» وكذلك «الكوكايين « قاما بإخفائها بأعضائهما التناسلية. وبمباشرة الأبحاث من قبل أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش الديوانية تم عرض الكمية المحجوزة على الة وزن المخبر الجنائي لتحديد وزنها فاتضح ان المهاجر قد أخفى أكثر من تسعة غرامات من مخدر «الزطلة» وأكثر من 13 غرام من مادة «الكوكايين» فيما أخفى مرافقه الافريقي أكثر من غرامين من مخدر «الزطلة» وأكثر من 11 غرام من مادة «الكوكايين» الا أنه اتضح لاحقا ان الالة التي تم اعتمادها لوزن كمية المخدرات معطبة ولم تحدد الكمية الصحيحة فتم عرضها مجددا على الة ثانية ليتضح ان الكمية التي كانت بحوزة المهاجر التونسي أكثر من 44 غراما من مخدر «الزطلة» واكثر من 59 غراما من مخدر «الكوكايين» أما الافريقي فكان يتحوز على اكثر من 11 غرامات من مخدر «الزطلة» واكثر من 53 غراما من مادة «الكوكايين». اعتراف.. وباستنطاقهما لدى الباحث المناب ذكر المهاجر انه تسلم المخدرات من أحد الأشخاص بفرنسا قصد تسليمها الى شخص تونسي سينتظره بالمطار يقطن بجهة الجبل الأحمر مقابل مبلغ مالي قدره أربعة الاف أورو ديون متخلّدة بذمته لفائدته وأمام التحقيق تراجع في هذه الاعترافات وأكد أنه استهلك المادة المخدرة بمقر اقامته بفرنسا وبمجابهته بالمحجوز ذكر أنه جلبه لغاية الاستهلاك الشخصي فحسب مؤكدا ان الكميه الأولى التي حددتها الالة المعطبة لديه هي الأصح، وباستنطاق المتهم الافريقي لدى الباحث المناب أكد أنه تسلم المخدرات من شخص فرنسي لتسليمها الى شخص تونسي سوف ينتظره بالمطار مقابل مبلغ مالي قدره أربعة الاف أورو وقد أخفى الكمية المحجوزة باحكام بعضوه التناسلي داخل تبانه وأمام التحقيق تراجع المتهم في هذه الاقوال واعترف باستهلاك مادتي «الزطلة « و»الكوكايين» بفرنسا وكانت اخر مرة بتاريخ 5 أوت 2017 قبل قدومه الى تونس وأنكر المتهم الاتجار أو توريد هذه المادة لفائدة أي ان كان وعند مجابهته بالمحجوز أكد ان الكمية الأولى التي حددتها الالة المعطبة بالمطار هي الأصح وقد قام بجلبها لاستهلاكه الشخصي فحسب. انكار.. وخلال جلسة المحاكمة تطوع محام لترجمة أقوال المتهمين باعتبار انه اضافة الى المتهم الافريقي فان المهاجر التونسي كذلك لا يتقن اللغة العربية ، وباستنطاق المهاجر اعترف باستهلاك المخدرات وكانت آخر مرة قام فيها بذلك بفرنسا بتاريخ 5 أوت 2017 ونفى استهلاكه لهذه المادة أثناء قدومه الى تونس بالطائرة كما نفى الاتجار في هذه المادة ونفى علاقته بالشخص التونسي الذي ورد اسمه خلال الأبحاث الأولية وأكد أنه لم يفهم أعوان العدلية الذين استنطقوه باعتباره لا يتكلم اللغة العربية ونفى حضور أي محام معه للدفاع عنه والترجمة أثناء البحث الأولي وأضاف ان الكمية التي جلبها معه كانت للاستهلاك الشخصي باعتباره تعرض الى حادث مرور وكان يعاني من أوجاع كبيرة مما دفعه لاستهلاك المخدرات ونفى توجهه الى نزل بمدينة الحمامات للقاء بعض معارفه الذين قدموا من فرنسا وأقاموا بالنزل المذكور واضاف ان الشخص التونسي الذي ذكر اسمه في الابحاث الاولية هو شخصية وهمية. وباستنطاق المتهم الثاني ذكر انه اقتنى المخدرات من شخص فرنسي لا يعرفه قصد استهلاكه الشخصي وجلبها معه بعد ان اخفاها بعضوه التناسلي وبمجابهته باعترافاته لدى الباحث المناب والتي كانت بحضور محام نفى ذلك وأكد انه لم يحضر معه محام للدفاع عنه او الترجمة واضاف انه كان ينوي استهلاك المخدرات بنزل بالحمامات. وبافساح المجال للمحامين للترافع لاحظ محامي المتهم الافريقي امكانية وجود لبس قد يكون تسرب في عملية الترجمة فقررت المحكمة تأخير القضية لتسخير محام محلف بالترجمة.