كشفت لجنة تحكيم دورة سنة 2018 للجائزة العالمية للرواية العربية والمتكونة من كل من إبراهيم السعافين(رئيس اللجنة)اردني، إنعام بيوض جزائرية، بربارا سكوبيتس من سلوفينيا، محمود شقير فلسطيني وجمال محجوب سوداني/انقليزي، يوم امس الاربعاء في عمان بالأردن عن اسماء كتاب روايات القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية. تضمنت القائمة ست روايات تم انتقاؤها من جملة 16 رواية تأهلت للقائمة الطويلة وينتمي كتابها الى 10 دول عربية.والروايات الست هي:»ساعة بغداد» الصادرة عن دار الحكمة بلبنان للكاتبة شهد الرواي من العراق»زهور تأكلها النار» الصادرة عن دار الساقي للكاتب السوداني امين تاج السر و»وارث الشواهد» الصادرة عن الاهلية للكاتب وليد الشرفا من فلسطين ورواية «الحالة الحرجة للمدعو ك»الصادرة عن دار التنوير بلنان للكاتب السعودي عزيز محمد و»حرب الكلب الثانية» الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون للكاتب ابراهيم نصر الله الاردن/ فلسطين ورواية «الخائفون» الصادرة عن دار الآداب للكاتبة السورية ديما ونوس. تقاطعات وإسقاطات على الواقع العربي الجديد وقد صرح رئيس لجنة التحكيم إبراهيم السعافين ان روايات القائمة القصيرة الست موضوعاتها اجتماعية وسياسية ووجودية. وأنها وظفت تقنيات سردية مختلفة مستلهمة من التحولات الحديثة للرواية العالمية في معالجتها للبعدين الغرائبي والعجائبي. ولا تخلو الروايات الست كذلك من تقاطعات وإسقاطات على الواقع الجديد، مع تجاوزها للوثوقي واليقيني». ووضح ياسير سليمان، رئيس مجلس الأمناء ان القائمة القصيرة تألفت في هذه الدورة 2018 من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. ورأى ان هذا الحفر بالكلمات لا بد منه إذا أردنا أن ننخرط في الوقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المسائلة والمسؤلية، والتقدم والتراجع. وهذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها أعمال هذه القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتاب وصلوا إليها سابقا وآخرين يلتحقون بها لأول مرة. وقد اشارت لجنة التحكيم في تقريرها الى ان شهد الراوي من العراق وعزيز محمد من السعودية هما أصغر كتاب القائمة الطويلة سنا، كما أن الروايتين هي أول عمل روائي لكلا الكاتبين. وقد تم ترجمة رواية «ساعة بغداد» لشهد الراوي إلى الإنقليزية وستصدر في جوان من هذا العام عن دار وون ورلد. وهو اول ترشح للقائمة القصيرة بالنسبة لكل من الكاتب الفلسطيني وليد الشرفا والكاتبة السورية ديمة ونّوس. ومن بين كتاب المتنافيسن الست ايضا كاتبان سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة: وهما السوداني أمير تاج السر المرشح عن روايته»صائد اليرقات»عام 2011، والروائي الفلسطيني/ الاردني إبراهيم نصرالله المرشح عن «زمن الخيول البيضاء»، عام 2009. اما مواضيع الروايات الست فهي: 1)»ساعة بغداد» ذاكرة المكان والهوية، تصوغ في بساطة وعمق المصير الإنساني في علاقة المحلة البغدادية بالزمان مع تقلبات الشخصية الرئيسية. 2)»زهور تأكلها النار» تصور ثراء المشهد الإنساني في طقوسه، ثم وقوع البناء الاجتماعي والاقتصادي تحت سيطرة الجهل والأحادية. 3 )«وارث الشواهد» رواية تمعن الغوص في أعماق معاناة الذات الإنسانية للواقعين تحت الاحتلال وسلخ الهوية. 4) أما رواية «الحالة الحرجة للمدعو ك»، فتصف في سرد ذكي يُعنى بالتفاصيل الدقيقة صراع مريض بالسرطان ورؤيته للوجود من ذلك المنطلق. 5) «حرب الكلب الثانية» تعالج من منظور عجائبي وغرائبي النفس البشرية وتحولات المجتمع والشخصية بأسلوب فانتازي، يفيد من أسلوب الخيال العلمي. 6)»الخائفون» تصور ثنائية المواطن والسلطة وتفضح العلاقة الشاذة بينهما، مركزة على ثيمة الخوف اللصيقة بحياة الفرد والمجتمع. الإعلان عن الرواية الفائزة يوم 24 أفريل 2018 الاعلان عن القائمة القصيرة شفع بندوة موضوعها 10 سنوات من الجائزة التي تبلغ قيمتها المالية 50 الف دولار امريكي شارك فيها ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، إبراهيم السعافين، رئيس لجنة التحكيم للعام 2018، سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم للعام2017، وشهلا العجيلي المرشحة في القائمة القصيرة للعام 2016 و موفق ملكاوي. وتحدث المتدخلون عن تأثير الجائزة، على كم ومستوى الرواية العربية والترجمة. سيتم الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة في احتفال سيقام في بأبو ظبي، مساء الثلاثاء 24 أفريل 2018، عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وسيحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أمريكي. يذكر ان الجائزة العالمية للرواية العربية سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربيةوترعاها «مؤسسة جائزة بوكر» في لندن، وتقوم»دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً، علما بان الفائز بها سنة 2017 هو محمد حسن علوان عن روايته «موت صغير».