تونس-الصباح الأسبوعي - احيل على الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس منذ أيام 4 أشخاص من اجل اتهامهم بارتكاب جرائم تكوين عصابة والانخراط في وفاق قصد الاعتداء على الاشخاص والأملاك وتحويل وجهة أشخاص باستعمال الحيلة والإضرار عمدا بملك الغير وحمل ومسك سلاح ابيض دون رخصة طبق احكام فصول الإحالة.. أطوار قضية الحال تتمثل في تقدم سائق سيارة اجرة الى مقر الشرطة طالبا نجدته بعد ان اجتاز جميع الحواجز الامنية وهو يصرخ ويستغيث... فقام الاعوان بنجدته وأمكنهم ضبط 4 أشخاص داخل سيارة الأجرة.. بسماع المتضرر افاد انه كان مارا بجهة الدندان فاستوقفه شخص وصعد معه السيارة ولم يحدد الحريف وجهته بل طلب منه هاتفه الجوال قصد اجراء مكالمة هاتفية لتحديد وجهته ان كانت الزهروني أو وسط العاصمة.. لكن تبين ان الحريف المزعوم حاول استدراج سائق السيارة الى جهة معقل الزعيم بعد ان نسق بالهاتف مع بقية المجموعة وبوصوله إلى المكان تولى مطالبة المتضرر بحمل الشركاء الثلاثة بالسيارة، وتولى الحريف الاشارة اليهم بالصعود على متن السيارة بالمقاعد الخلفية وبوصولهم الى معقل الزعيم وجد 3 سيارات راسية بانتظاره فنزل الحريف ومعه الشبان الثلاثة قصد الحصول على مبلغ الاجرة ثم عادوا مجددا الى السيارة وطلبوا منه اتباع السيارات الثلاث فاستجاب السائق لذلك ثم وبالقرب من بطحاء غير بعيدة عن معقل الزعيم وفي مكان مظلم نزل من السيارات ما يفوق 15 شخصا وكان سائق السيارة الامامية يحمل سكينا كبيرة الحجم حينها فتوقف السائق تحت تأثير الخوف وسارع في الانعطاف الى الخلف ومعه الحرفاء الاربعة فطلب منه احدهم التوقف إلا انه واصل السير بسرعة جنونية في اتجاه فرقة إدارة الفرعية بالقرجاني.. ورغم رشق سيارته بالحجارة من قبل بعض الشبان على البلور الأمامي في محاولة منهم لإيقافه إلا انه واصل سيره مستغيثا بأعوان الامن بالقرجاني.. مؤكدا انه نجا بأعجوبة من محاولة افتكاك سيارته وسلبه امواله وربما قتله.. فتم ايقاف المتهمين الاربعة الذين حجزوا داخل السيارة بينما لاذ البقية بالفرار.. وباستنطاق المتهم الأول أفاد انه كان يريد الالتحاق لحضور اجتماع أحباء النادي الافريقي المنعقد بمعقل الزعيم وركب سيارة الاجرة فشاهد اصدقاءه يسيرون على الاقدام في اتجاه مكان انعقاد الاجتماع فطلب من السائق اصطحابهم للمكان المذكور.. نافيا ان يكون على علاقة بالأشخاص الذين رشقوا السيارة بالحجارة او حاولوا سرقة سيارة الشاكي.. وقد تمت احالتهم جميعا بحالة إيقاف لمقاضاتهم من اجل ما نسب إليهم من أفعال..