في إطار الدورة 25 لمعرض صفاقس لكتاب الطفل والذي انطلق يوم 15 مارس 2018 ليتواصل الى غاية 24 من نفس الشهر بمشاركة 45عارضا وناشرا من تونس وبلدان شقيقة وصديقة، لعرض أهم الإصدارات الجديدة لسنة 2018 في مجال كتب ومجلات الأطفال وبحضور أربع عشرة دولة في مختلف فقرات المعرض هي: تونس، الجزائر، السعودية، الأردن، اليمن، فلسطين، العراق، السعودية، مصر، سوريا، السينغال، فرنسا، إندونيسيا، ألمانيا فقد راهنت هيئة المعرض في هذه الدورة ال25 على البحوث الفكرية من ضمنها تأثيث ندوة دولية بعنوان «الأشخاص ذوو الإعاقة وكتب الأطفال: الواقع والتحديات» والتي امتدت على طيلة ثلاثة أيام 16/17/18 مارس 2018 بقاعة العقود البلدية وقاعة كامل الكيلاني بمعرض صفاقس الدولي الجاري حيث أرادت الجهة المنظمة للندوة أن يكون اللقاء فرصة للحوار ولطرح الأسئلة وممارسة النقد وطرح كل المشاكل التي تتعلق بالأطفال ذوي الإعاقة وبمحيطهم الاجتماعي والتربوي والتي كانت بإشراف وحدة البحث في ثقافة الطفل التي تترأسها الدكتورة وفاء ثابت المزغني منسقة الندوة الدولية ورئيسة المجلس التونسي لكتب اليافعين. هذا وقد شارك في الندوة أكثر من 18 محاضرا من مختلف الدول العربية والأوروبية نذكر منهم البروفوسير منير التريكي، د وفاء ثابت المزغني، ميزوني البناني، د سهلة شرفي لحياني، أميمة بن أميرة، د وليد الزيدي من تونس، صباح عيسوي من السعودية، فاضل الكعبي من العراق، محمد النابلسي من الأردن، روز الشوملي ودنيس اسعد من فلسطين، طارق حلمي واحمد العباسي وثرياء عبد البديع من مصر ومن ألمانيا رينارد ديلقادو. هذا وقد تم التأكيد في الندوة على أن مضامين أدب الطفل تتعدد وتتنوع أشكاله ومحامله حيث يمثل الأطفال ذوو الإعاقة بأنواعها فئة من الجمهور الذي يقرأ أدب الطفل ومن حق هذه الفئة أيضا أن تتوفر لديها كتب أخرى تهتم بخصوصياتها وتساهم في تلبية رغباتها في القراءة وفي إدماجها في عالم الطفولة. ندوة علمية متميزة حاولت البحث والخوض في مدى حضور الأشخاص ذوي الإعاقة في كتب الطفل بصفة عامة إلى جانب تحديد الوسائل التي تشجع على توفير كتب تخص هؤلاء الأطفال ومحاولة إدماجهم وخاصة إذا علمنا أن عدد الحاملين للإعاقة بتونس ناهز 200 ألف شخص وبالعالم ناهز 600 مليون بعبارة أخرى أن 10 بالمائة من سكان العالم يعانون من الإعاقة بمختلف أصنافها والاهتمام والارتقاء بهم نحو التميز والإبداع من أهم المسائل التي يجب العناية بها.