يرى السكان المجاورون والتجار والعابرون بمدينة نابل ان محطة الاحواش المشتركة بين سيارات الأجرة والشركة الجهوية للنقل قد تحولت الى نقطة سوداء ضاقوا منها ذرعا فالمحطة التي اسست منذ 20سنة وانطلقت في العمل ب3 سيارات أجرة فقط لتتطور بعدد فترة وتتحول الى محطة حافلات الشركة الجهوية للنقل مع محطة للسيارات الاجرة (عدد السيارات أصبح اليوم حوالي 100 ) واكبته زيادة في الحافلات لا من الشركة الجهوية فقط بل وكذلك من عدة ولايات: الكاف وباجة والقصرين والقيروان والساحل وقفصة. ورافق هذا الأسطول نشاط دؤوب أفرز ضجيجا وانبعاث دخان خانق للأنفس وملوث للمحيط وصراخ للسواق وتعطيل لحركة مرور المترجلين وسد المنافذ أحيانا خاصة عندما تحصل مشادات كلامية صاخبة، ويعود هذا الوضع إلى غياب التأهيل الشامل بإعتماد طرق مراعاة راحة السكان والاصغاء إلى الحرفاء ووضع استراتيجية كاملة وتأهيل الموارد البشرية ودعم البنية الأساسية والانتقال إلى المحطة العصرية الكائنة بشارع المغرب العربي والتي أحدثت منذ 17سنة وهي تتوفر على عديد الشبابيك والمآوي والمرافق ومتطلبات راحة المسافرين من مقاعد ومقاه ومحلات تجارية وغيرها من الفضاءات. وانطلاقا من هذه الخطوة يمكن للشركة الجهوية للنقل أن تركز على جودة الخدمات وكسب عدد من الحرفاء واصلاح العديد من الواقيات التي لم يبق بالبعض منها إلا الأعمدة، والعمل على إصلاح بعض الحافلات التي تتعرض أحيانا للعطب خصوصا المعدة للنقل المدرسي ودعوة المجتمع المدني والمنظمات لتشريكها في تصور تطوير أسطول النقل وصيانته والمحافظة عليه من تهشيم البلور وتمزيق الكراسي.