حمام الاغزاز- الاسبوعي: كنا أشرنا في عددنا السابق الى الجريمة المروعة التي جدت أطوارها بمدينة حمام الاغزاز مساء الثلاثاء 10 جوان الجاري والتي ذهب ضحيتها زوجان هما نعمان بلحاج رحومة (من مواليد 1943) وتحية بلحاج رحومة التي تصغره بعشر سنوات، وما خلفته من ردود أفعال وتخمينات وإشاعات بين سكان تلك المدينة الهادئة. اعتراف القاتلين.. وتشخيص الجريمة وكما أشرنا سابقا فقد تم صباح الثلاثاء الفارط تشخيص أحداث هذه الجريمة، وذلك بحضور أمني كبير وبحضور حاكم التحقيق المكلف بهذه القضية. «الاسبوعي» ايضا كانت حاضرة لتنقل لكم تفاصيل المجزرة حيث جاءت الاحداث متسلسلة بطريقة لا توحي في البداية بان تكون نهاية المشهد دراماتيكية ومأساوية، حيث قرر الشقيق الاكبر السطو على منزل جاره نعمان القريب جدا من منزله وذلك في وضح النهار عندما كانت الساعة تشير تقريبا الى الخامسة والنصف مساء فكلف شقيقه الاصغر (16 سنة) بحراسة مدخل الدار الذي يفتح على الطريق لمراقبة المكان إذ كان يعتقد أن المنزل شاغرا، ثم عاد من الجهة الجنوبية وانتقل من منزلهم عبر حقل هناك وتسور الجدار الخلفي ودخل منزل الضحيتين من الباب الخلفي لكنه فوجئ عند دخوله لغرفة النوم بالضحية تحية. وهي بصدد القيام بأعمالها المنزلية عندها حاول الفرار من حيث أتى ولم يفلح في تسلق الجدار، عندها هددته الضحية التي تعرفه معرفة جيدة بالابلاغ عنه خاصة أن له سوابق في السرقة ومن نفس المنزل. وفجأة لاحظ وجود يد لاقط هوائي قديم ملقاة بالحديقة، وهي آلة الجريمة، فخامرته فكرة التخلص من الشاهدة الى الأبد وفعلا عاود الدخول مرة أخرى وبادر بضرب الزوجة على رأسها مرات عديدة حتى خارت قواها وسقطت أرضا، وعلى الفور همّ بمغادرة المكان لكنه فوجئ بمجيء الزوج نعمان، حيث وقفا وجها لوجه عدة ثوان، فالزوج هاله المنظر المريع لآثار الاعتداء والجاني فوجئ بوجود طرف ثالث قد يشهد على ما اقترفت يداه، وبسرعة عاجل نعمان بضربة على مقدمة رأسه بنفس الآلة أسقطته أرضا.. ثم عاد الى داخل البيت ظنا منه أنه قتل الزوجين وبادر بترتيب بعض الاشياء وحمل القتيلة تحية ووضعها على أريكة داخل البيت وغطاها بلحاف أبيض وطاف داخل أرجاء البيت عله يجد أموالا جاء من أجل سرقتها، لكنه لم يفلح. دليل الادانة الذي كشف اللغز... حاول الضحية نعمان بعد أن تلقى الضربة الاولى على رأسه والتي لم تكن قاتلة الابتعاد عن مكان سقوطه لبضعة امتار في اتجاه المخرج الرئيسي للدار، وحرر في الاثناء رسالة قصيرة على هاتفه الجوال ذكر فيها أن «أولاد (..) قتلوا أمكم وباش يقتلوني» حيث يبدو أن الضحية شاهد الشقيق الاصغر خارج المنزل دون أن تنتابه أية شكوك قبل أن يفاجأ بالمشهد المريع. عندها دخل الشقيق الاصغر وقد هاله ما رآه على وجه جاره الضحية فسأله من فعل بك هذا يا عم نعمان؟ فقال له: أخوك لقد قتل زوجتي وحاول قتلي.. ثم وقف على قدميه وحاول الهروب لكنه سقط داخل الحديقة، وفي تلك اللحظة خرج الشقيق الاكبر من داخل المنزل، وبعد أن تأكد من أن ضحيته الثانية لا يزال على قيد الحياة، نادى شقيقه: أضربه على رأسه بذلك الحجر، فرفض في بداية الأمر، لكنه أنصاع الى أوامر شقيقه وأجهز على ضحيته دون رحمة.. بعد ذلك عاودا الدخول الى منزل الضحيتين وجلبا سكينا كبيرة الحجم غرساها في صدر الزوجة المفارقة للحياة. فوزي الزواري للتعليق على هذا الموضوع: