الناصرة - القدسالمحتلة (وكالات) اتهمت مصادر في إسرائيل أمس إيران بالشروع منذ فترة في بناء مصانع لإنتاج الصواريخ وتحديثها في العراق أيضا علاوة على سورياولبنان. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن إيران سلمت "قوات شيعية" في العراق صورايخ، وساعدت في إقامة مصانع لإنتاج الصواريخ على الأراضي العراقية. وأكدت أن هذه الجهود الإيرانية تنضاف إلى جهودها المتواصلة في التمركز في سوريا، ومحاولاتها الدؤوبة لإقامة مصانع للصواريخ في لبنان. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى تقارير دولية ادعت أن النشاط المتسارع لإيران يستمر في هذه الفترة من أجل تطوير صواريخ وزيادة دقتها. وتشير الصحيفة لتقرير استخباراتي إسرائيلي يعتبر أنه بالنسبة لإسرائيل قد يؤدي ذلك إلى إدخال العراق إلى دائرة المواجهات بينها وبين إيران، وأن مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الأردن أيضا. كما جاء أن إيران عززت تواجدها في العراق بفضل صعود نجم قوات "الحشد الشعبي" و»حزب الله» خلال الحرب على تنظيم «داعش» الارهابي، كما عززت نفوذها في العراق على حساب الولاياتالمتحدة في السنوات التي حاربت فيها حكومة بغداد تنظيم «داعش». وبحسب هذا التقرير الإسرائيلي فإن حرس الثورة الإيراني نقل، في الشهر الماضي، صواريخ بالستية إلى قوات "الحشد الشعبي"، وهي ذات مدى يكفي لاستهداف إسرائيل. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد أغلقت قنصليتها في مدينة البصرة مطلع الشهر الجاري، بادعاء أن حرس الثورة الإيراني خطط لاستهدافها. كما يشار إلى أن هذا التقرير يضاف إلى تصريحات لرئيس «الموساد» يوسي كوهين أول أمس قال فيها أن الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى تشكل تهديدا مركزيا لإسرائيل، في سياق حديثه عما وصفه بأنه «سعي إيران للتوسع في الشرق الأوسط، مرورا بالعراقوسوريا، وانتهاء بلبنان». وفي إطار جلسة للجنة الميزانيات في وزارة المالية، تحدث كوهين مطولا عما أسماه "التهديد الإيراني"، وقال إن إيران تسعى للتوسع والوصول إلى كل أنحاء المنطقة. وقال إن أحد أهداف إسرائيل المركزية هي إبعاد إيران من الشرق الأوسط، لأن «حضورها قوي جدا على الحدود مع لبنان بواسطة حزب الله، وأيضا على الحدود مع سوريا، وتعزز مكانتها السياسية والعسكرية داخل العراق». 150 ألف صاروخ بحوزة «حزب الله» إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنه في المؤتمر الذي نظمه "معهد أورشليم (القدس) للدراسات الإستراتيجية الإسرائيلي مطلع الأسبوع الحالي والذي تناول مسألة «التصادم بين إيران وإسرائيل»، حذر كثيرون إسرائيل من جهود إيران لتشديد قبضتها على عدة جبهات. وفي هذا السياق قال وزير الأمن الداخلي والشؤون الإستراتيجية، غلعاد إردان للإذاعة الإسرائيلية العامة أول أمس إن الترسانة الصاروخية لدى «حزب الله» تزيد اليوم عن 150 ألف صاروخ، مضيفا أن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، يسعى لإقامة «حزب الله سوري». وتابع أنه «لن يستغرب، مع انتهاء عهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن تسعى إيران إلى توسيع نفوذها في الضفة الغربية عندما تضعف السلطة الفلسطينية، وذلك بواسطة التمويل والدعم»، مدعيا أن إيران قادرة في كل لحظة على إشعال مواجهات تتوسع إلى سورياولبنان، دون استبعاد إمكانية استخدام العراق كقاعدة لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. يذكر في هذا السياق أن الجيش الإسرائيلي كان قد ادعى، يوم الأحد الماضي أنه رصد نقطة مراقبة هي السادسة من نوعها التي يقيمها «حزب الله» بالقرب من المناطق الحدودية مع لبنان، في ما اعتبره انتهاكاً لقرار الأممالمتحدة رقم 1701 لعام 2006، والذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. وادعى الجيش أن موقع المراقبة أقيم تحت غطاء عمل منظمات حماية البيئة، في قرية العديسة في الجنوب اللبناني.