منذ ما يزيد عن خمس سنوات بعد عجز الجمعية المائية على ضمان تزويد متساكني عمادة الطابية الواقعة بالشمال الشرقي لمعتمدية ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف بالماء الصالح للشراب وهم يقاسون الأمرين في سبيل توفير أدني حاجياتهم من الماء حيث يضطرون يوميا للتنقل للجهات المجاورة وقطع مسافات طويلة لجلب مياه الشرب مستعملين الدواب والدراجات النارية هذا لمن استطاع منهم لذلك سبيلا ولا مناص للبقية سوى الالتجاء لمياه غير صحية متأتية من البرك والغدران ووادي ملاق (مياه على درجة عالية من الملوحة) وقد تحدث بعض الأهالي ل"الصباح" عن معاناتهم حيث يقول (محمد الجزيزي طوالبية أمن معاناته بسبب غياب الماء الصالح للشراب عن عمادة الطابية منذ حل الجمعية المائية ظلت متواصلة لسنوات وعلى غرار البعض من المتساكنين يستعمل الدواب للتنقل للمناطق المجاورة لجلب مياه الشرب في أوعية بلاستيكية ولكن هذا الأمر يصبح عسيرا عند هطول الأمطار حيث يصعب التنقل في يسر وبالتالي في عز الشتاء وعائلته تفتقد للماء ويضطرون لشرب مياه غير صحية وهذا ما كان له تأثير سلبي على صحته وصحة أفراد عائلته، اما كمال بن محمد فيؤكد أنه يضطر لإقتناء الماء الصالح للشراب الذي يتم جلبه في صهاريج وهو ينفق في سبيل ذلك الكثير من المال وحتى مواشيه لها نصيب مما يشتريه من ماء!!! ومن جهته أفادنا التيجاني بالشابي أن غياب الماء الصالح عن عمادة الطابية لسنوات دفع بالعديد من العائلات للنزوح نحو المدن المجاورة وترك أراضيها الفلاحية مهملة.