ضربت الوحدات الأمنية لاقليم الحرس الوطني بمدنين وتحديدا على مستوى منطقة الحرس الوطني بمدنين في الآونة الأخيرة بقوة بعد تحقيق نجاحات متتالية في مكافحة جرائم الامن العام والجريمة الارهابية والتهريب من خلال ايقاف عناصر تكفيرية والقبض على عشرات المفتش عنهم واحباط عدة عمليات تهريب وذلك في اعقاب عمليات نوعية تخللتها حملات وكمائن ومداهمات بالتنسيق التام مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين اضافة الى الدوريات القارة والمتنقلة بكامل مرجع نظرها. وقال مصدر امني مطلع ل»الصباح» ان اعوان الحرس الوطني بمختلف تشكيلاتهم واختصاصاتهم وفي اطار مكافحة كل المظاهر المخلة بالأمن العام والتصدي لبعض الظواهر السلبية وتعقب المطلوبين للمصالح الأمنية والقضائية كثفوا في الأسابيع الاربعة الاخيرة من العمليات المناهضة للجريمة بكامل مرجع نظرهم الممتد بين بني خداش وبوغرارة مرورا بكل من مدنين الشمالية ومدنين الجنوبية وسيدي مخلوف ما مكنهم من الاطاحة بنحو 130 مفتشا عنهم بينهم عناصر اجرامية وصفت بالخطيرة. 3 «دواعش».. واضاف ان عددا منهم يشتبه في مسؤوليتهم عن قضايا مختلفة تتعلق جلها بالسرقة والسلب والاعتداء بالعنف، مشيرا الى ان قوات الحرس الوطني بمدنين واصلت بالتوازي مع تعقب المفتش عنهم مكافحة الارهاب والتصدي للخلايا النائمة ولظاهرة التشدد والتكفير والتوقي من المخططات الداعشية وتعقب العناصر الارهابية المفتش عنها، حث نفذت في الآونة الأخيرة عشرات المداهمات والكمائن بكامل مرجع نظرها بالتنسيق مع النيابة العمومية تمكنت في أعقابها من القبض على ثلاثة متشددة دينيا واحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للاشتباه في انتمائهم لتنظيم ارهابي محظور. ووفق ذات المصدر فإن الاعوان واثر توفر معلومات مفتدها الاشتباه في اندماج شبان قاطنين بمدنين الجنوبية في انشطة مشبوهة وتبنيهم للفكر الداعشي الارهابي راقبوا تحركاتهم في سرية تامة ثم داهموا محلات سكناهم باذن من النيابة العمومية حيث القوا القبض على ثلاثة منهم تتراوح اعمارهم بين 25 سنة و35 سنة، وحجزوا اجهزة اعلامية وهواتف ذكية. وبالتحري معهم تبين ان احد الموقوفين ادين سابقا في قضية ارهابية ومازال محل مراقبة ادارية كما تبين انهم ينشطون على مواقع وصفحات مشبوهة فيها تحريض من ارهابيين تونسيين في سوريا يتوعدون بالعودة واشعال النار، وقد احيلوا جميعا بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بالعوينة. نصف مليار.. في سياق آخر وفي اطار»الحرب» المعلنة على ظاهرة التهريب كثفت وحدات الحرس الوطني بمدنين دورياتها المتنقلة بمختلف النقاط السوداء اضافة الى تركيز نقاط قارة وخاصة بمفترق العلامات بحاسي عمر لحرس الحدود ما مكنها من احباط العشرات من عمليات التهريب لبضائع ومواد مختلفة مجهولة المصدر وحجز عدة عربات من بينها ما يعرف ب»شاحنات الموت» التي خلفت عدة ضحايا وقد بلغت قيمة المحجوز باحتساب وسائل النقل حوالي نصف مليار من المليمات.