تنظر الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بنابل خلال الأيام القليلة القادمة في قضية المدرس الذي اعتدى بالعنف على تلميذ وتسبب في كسر ساقه. «الصباح» كان لها اتصال بالناطق الرسمي باسم محكمة نابل كريم بوليلة الذي أفادنا أن ملف القضية أحيل على المجلس الجناحي بابتدائية نابل وستتم محاكمة المدرّس بحالة سراح من أجل الإعتداء بالعنف الشديد الصادر من موظف عمومي. وقد أسقط والد الطفل المتضرر حقه في تتبع المدرس المتهم. للإشارة فإن تلميذا يدرس بالسنة الثالثة من التعليم الإبتدائي بمدرسة بجهة المعمورة التابعة لولاية نابل تعرض الى الاعتداء بالعنف مما تسبب في كسر ساقه. وكشفت التحريات الأولية أن المدرس دخل في حالة غضب هستيرية لان التلميذ نسي كراس المحفوظات وانهال على التلميذ ضربا ويبدو أن التلميذ يعاني من مرض هشاشة العظام مما تسبب في كسر ساقه اثر ارتطامه بطاولة. ويرقد الطفل حاليا بالمستشفى لتلقي العلاج كما أن مندوب حماية الطفولة فتح تحقيقا واستمع الى المدرس والطفل المتضرر لتحديد المسؤوليات. العقوبات الجزائية.. نص الفصل 101 مكرر (أضيف بالقانون عدد 89 لسنة 1999 المؤرخ في 2 أوت 1999) يعاقب بالسجن مدة ثمانية أعوام الموظف العمومي أو شبهه الذي يخضع شخصا للتعذيب وذلك حال مباشرته لوظيفه أو بمناسبة مباشرته له. ويقصد بالتعذيب كل فعل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد جسديا كان أو عقليا يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول منه أو من غيره على معلومات أو على اعتراف أو معاقبته على فعل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه هو أو غيره أو تخويفه هو أو غيره أو عندما يقع إلحاق الألم أو العذاب الشديد لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أيّا كان نوعه. كما تعرض المشرع التونسي الى العنف المسلّط على الأطفال فقد جاء في الفصل 224 (أضيفت الفقرات 3 و4 بالقانون عدد 93 لسنة 1995 المؤرخ في 9 نوفمبر 1995) أنه «يعاقب بالسجن مدة خمسة أعوام وبخطية قدرها مائة وعشرون دينارا كل من اعتاد سوء معاملة طفل أو غيره من القاصرين الموضوعين تحت ولايته أو رقابته دون أن يمنع ذلك عند الاقتضاء من العقوبات الأكثر شدة المقرّرة للاعتداء بالعنف والضرب ويعدّ من سوء المعاملة اعتياد منع الطعام أو العلاج. ويضاعف العقاب إذا نتج عن اعتياد سوء المعاملة سقوط بدني تجاوزت نسبته العشرين في المائة أو إذا حصل الفعل باستعمال سلاح. ويكون العقاب بالسجن بقية العمر إذا نتج عن اعتياد سوء المعاملة موت. وكانت مندوبة التربية فاطمة وداد هلال أكدت امس في تصريح إذاعي أنه تم رصد 434 حالة عنف في الوسط المدرسي مؤكدة على ان أغلب الحالات تمركزت في ضاحية الكرم الغربي والكبارية.
