تونس الصباح نظمت خلية اعضاء الشبان التابعة للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة (CIPE) يوم امس ندوة وطنية حول «الطرق المثلى للتصرف بين حوكمة الشركات والقدرة التنافسية» وذلك بمناسبة اصدار المعهد لدليل الطرق المثلى لحوكمة المؤسسات حيث
افاد سليم زروق رئيس الخلية بان هذا الدليل جاء تتويجا للاشغال التكوينية والعلمية التي انجزها فريق من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات مشيدا بدعم مركز المشروعات الدولية الخاصة. وبين زروق ان حوكمة المؤسسات شرط اساسي للتنمية مبرزا ان الالتزام بحوكمة الشركات يعود بالنفع على المحللين والمستثمرين. واضاف في السياق ذاته ان تبني مبادئ الحوكمة سواء من قبل المؤسسات او الدول يعتبر اختيارا صائبا مشيرا في هذا الاطار الى ان المؤسسات اصبحت تؤمن باهمية ومزايا الحوكمة. ودعا سليم زروق بالمناسبة المؤسسات التونسية للانخراط في مسار الحوكمة ومن جهته اكد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الى ضرورة خلق مناخ ملائم للاعمال لتطبيق الحوكمة الجيدة. وابرز في هذا الاطار ان المساءلة والشفافية وتعزيز كفاءة اليد العاملة والانتاجية من شأنها ان تساعد على خلق ثقافة الحوكمة. وبين الهادي الجيلاني الحاجة الملحة في الوقت الراهن لتناول موضوع اصلاح حوكمة الشركات او تبني مبادئ الحوكمة الجيدة داخل المؤسسات باعتباره احد اهم الموضوعات التي تؤثر في التنافسية الدولية ومناخ الاستثمار وتنمية الاسواق المالية مبرزا ان الحوكمة هي شرط اساسي لاجتذاب الاستثمارات الاجنبية وتنمية القدرة التنافسية. وافاد «ايريك لامارك» مدير بمؤسسة فرنسية من خلال مداخلته حول «مراقبة آليات الحوكمة الرشيدة» انه يجب ان تتوفر رقابة داخلية لدى مسيري الحوكمة داخل المؤسسات الممثلين لاعضاء مجلس الادارة فهم بدورهم يخضعون لرقابة المساهمين، وابرز «لامارك» ان الرقابة الداخلية ترافقها رقابة خارجية ومتمثلة خاصة في الدولة وهياكلها وذلك لتأسيس آليات عمل حوكمة جيدة للشركات.