غادر «بيل قيتس» يوم الجمعة الفارط شركة ميكروسوفت، الرائدة عالميا في صناعة البرمجيات وتطويرها، التي أسسها منذ 33 عاما. وكان قد أعلن عن ذلك بنفسه منذ سنتين ليتفرغ للعمل في مؤسسته الخيرية التي تحمل اسم «مؤسسة بيل وميليندا قيتس». وسيسلم زمام الأمور في الشركة لصديقه «ستيف بالمر» الذي يعرفه منذ أيام الدراسة في جامعة هارفارد، ونصبه كرئيس تنفيذي لقيادة الشركة منذ سنة .2000 في الحقيقة سوف لن يغادر قيتس نهائيا الشركة بل سيبقى الرئيس غير التنفيذي لمجلس الإدارة. وسوف يخصص يوما في الاسبوع للشركة يخصص للمشاريع الكبرى و الإستراتيجية. ويرى المراقبون أن انسحاب قيتس في هذه الفترة بالذات جاء في وقت حرج بالنسبة لميكروسوفت التي تشهد بعض الصعوبات نتيجة للمشاكل التي تواجهها الدعامتان الأساسيتان للشركة وهما: نظام التشغيل ويندوز الذي يشغل أكثر من 90% من الحواسيب في العالم حيث لقي الإصدار الأخير «ويندوز فيستا» عزوفا كبيرا من المستخدمين وتحبيذهم لاستخدام سلفه «ويندوز إيكس بي»، والحزمة المكتبية «أوفيس» التي تواجه صعوبات كثيرة بسبب منافسة البرامج المفتوحة المصدر أو البرامج المجانية المتوفرة على شبكة الإنترنت. يضاف إلى ذلك فشل الشركة في محاولة شراء شركة «ياهو» لمنافسة محرك البحث «قوقل» المحتكر لسوق الإعلانات على شبكة الإنترنت. حاسوب شخصي كشف مكتب الدراسات العالمي، من خلال دراسة أعدها في الفترة الأخيرة، عن عدة مؤشرات هامة تتعلق بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. ومن بين هذه المؤشرات بينت الدراسة أن عدد الحواسيب الشخصية، في العالم، قد تخطى عتبة المليار وأن نسبة النمو تحوم حول معدل 12% سنويا، مما يجعل هذا العدد يرتفع إلى ملياري حاسوب في سنة .2014 وقد صرح مدير البحوث بمكتب الدراسات (Gartner) «جورج شيفر» بأن سبب الانتشار السريع للحواسيب في الأسواق الناشئة يعود بالخصوص إلى انتعاش توصيلية تلك الحواسيب بالشبكات باعتماد السعات العالية وتقنيات الاتصال اللاسلكية، وهبوط أسعار بيع الحواسيب والإدراك العام بأن تكنولوجيا المعلومات بصفة عامة والحواسيب الشخصية بصفة خاصة هي وسائل ضرورية ولا غنى عنها لكسب رهان النمو والتقدم وتحسين مستوى العيش. كما أفادت هذه الدراسة بأن حوالي 58% من تلك الحواسيب هي مركزة حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان وأوروبا الغربية، علما وأن نسبة عدد سكان هذه البلدان مجتمعة لا تفوق 15% ولكن التطور الاقتصادي السريع عبر الأسواق الناشئة سوف يقلل من الفارق بين البلدان الغنية والبلدان الصاعدة بخصوص انتشار الحواسيب الشخصية. ويتوقع مكتب الدراسات أن 70% من المليار حاسوب التي سيتم اقتناؤها إلى حدود 2014 سوف تكون لفائدة الأسواق الناشئة، وبالتالي سوف تنخفض نسبة 58% إلى 30% فقط بالنسبة للدول الغنية. السجائر الالكترونية من المعلوم أن السجائر الالكترونية عرفت بداياتها في سنة 2003 بالصين التي تعد أكثر من 400 مليون مدخن إذ طورت شركة )SBT( المملوكة لمجموعة )Golden Dragon( الصينية لأول مرة السيجارة رويان )RUYAN(، وهي عبارة عن جهاز الكتروني في شكل سيجارة يضخ دخانا اصطناعيا يحتوي على مادة النيكوتين أو لا يحتوي على تلك المادة حسب رغبة المستهلك عند استنشاقه. وقد ظن الكثير وأن هذه السيجارة الالكترونية هي بديل للسجائر التقليدية للتخلص من آفة التدخين المضرة بالصحة. ولم تكتف الشركة فقط بإنتاج السجائر الالكترونية ولكنها اخترعت كذلك السيجار الإلكتروني )E-Cigar( والغليون الإلكتروني )E-Pipe( وتلقى هذه السجائر الالكترونية حاليا رواجا كبيرا في أوروبا وخاصة منها فرنسا حيث أصبح استهلاكها مألوفا في الأماكن والساحات العمومية. وتبيع الشركة 65% من إنتاجها في الصين ويبلغ حجم صناعتها للتبغ حوالي 160 مليار دولار. السيجارة الالكترونية هي جهاز إلكتروني في شكل اسطوانة تشبه إلى حد كبير السيجارة التقليدية، يعمل بواسطة بطارية ويتضمن خرطوشة تحتوي على سائل يفرز رائحة يحبذها المدخن، ويبعث هذا الجهاز دخانا يحمل رائحة السائل الموجود في الخرطوشة والذي يمكن أن يكون خاليا من مادة النيكوتين كما يمكن أن يحتوي على كمية متفاوتة من هذه المادة. ويتكون هذا الدخان بطريقة الكترونية اصطناعية خلافا لعملية الاحتراق التقليدية المتسببة في ظهور القطران وأول أوكسيد الكربون ومواد كثيرة أخرى سامة مؤدية إلى أمراض سرطانية كبيرة لها علاقة بالقلب وجهاز التنفس. للتعليق على هذا الموضوع: