تونس - الصباح: من المنتظر تأهيل 350 مؤسسة ناشطة في قطاع النسيج انطلاقا من السنة الحالية إلى غاية موفى 2010 في إطار برنامج التأهيل الصناعي حيث أن قطاع النسيج يعتبر من القطاعات الصناعية المستفيدة من البرامج الوطنية المخصصة للنهوض بالصناعة التونسية. هذا أبرز ما أدلى به خالد الطويبي المدير العام للنسيج والملابس بوزارة الصناعة خلال الملتقى الفني حول البرامج المخصصة لفائدة قطاع النسيج والملابس الذي نظمته يوم أمس وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بالتعاون مع الحجرة التونسية الإيطالية للتجارة والصناعة. وأفاد خالد الطويبي أنه خلال نفس الفترة ستستفيد قرابة 750 مؤسسة من استثمارات تكنولوجية ذات أولية. وبفضل دعم البرامج الوطنية للصناعة أبرز الطويبي أن صادرات النسيج ما فتئت تتزايد حيث أنها سجلت نموا ب12,8% نحو السوق الإيطالية خلال ا لأشهر الخمسة الماضية من السنة الحالية مبينا أن إيطاليا تعتبر المزود الثاني لتونس بعد فرنسا في قطاع النسيج والملابس. ولمزيد تفعيل التموقع التونسي داخل السوق الايطالية بين الطويبي أنه خلال نفس الفترة ستستفيد في إطار برنامج التأهيل قرابة 750 مؤسسة من استثمارات تكنولوجية ذات أولية. أما بشأن البرنامج الوطني للجودة فقد ذكر خالد الطويبي أنه من المنتظر على مدى السنتين القادمتين منح 75 مؤسسة لشهادة المطابقة والتصرف في الجودة. وبخصوص البرنامج الوطني للدعم المالي للمؤسسات الناشطة في قطاع النسيج بين الطويبي أنه سيقع دعم 75 مؤسسة لغاية الترفيع في رأس مالها. وتناول الطويبي مشكل المناولة الذي تعاني منه جل المؤسسات الناشطة في القطاع باعتبار أن 80% منها تقريبا تعد من المؤسسات الصغرى والمتوسطة ولدعم القطاع وإيجاد الحلول الملائمة للعاملين في مجال الملابس الجاهزة أفاد خالد الطويبي أنه قد وضع برنامجا خاصا يعنى بالمرور من مرحلة المناولة إلى المشاركة في الانتاج ومن ثمة الى المنتوج النهائي بداية من السنة الحالية إلى غاية 2010 يتضمن هذا البرنامج 3 محاور أساسية للدعم ألا وهي: الدعم الفني والدعم التجاري والدعم المالي وذلك قصد مساعدة المؤسسات النسيجية على تدعيم الوظائف الأساسية الخاصة بالتحكم في مهن المنتوج الكامل ومتابعة التوجهات الجديدة للموضة وانجاز الرسوم والقيام بتصور وابتكار تشكيلات الأزياء. وذكر الطويبي أن نصف المؤسسات الناشطة في القطاع والذي يناهز عددها الجملي 1700 مؤسسة انخرطت في برنامج التأهيل مبينا في ذات السياق أن عديد الاحصائيات أكدت اقبال العاملين في القطاع على الانخراط في البرنامج الوطني للتدريب المستمر وورشات التكوين والتربصات الخصوصية داخل وخارج المؤسسة. ومن جهته ثمّن السفير الإيطالي أنطونيو دنداريا التوجهات التنموية والاستراتيجيات الوطنية والتدابير التي تم وضعها من أجل حماية قطاع النسيج والنهوض به وتطوير قدرته التنافسية على غرار برامج الاحاطة الفنية والتسويقية والتجارية والمالية. وأبرز أنطونيو دنداريا أن السمعة الطيبة التي تحظى بها تونس علاوة على تمتعها باستقرار سياسي وامكانيات هامة على الصعيدين الاقتصادي والتشريعي قد منحها ثقة المستثمرين ومن بينهم الايطاليون الذين وجدوا في تونس أرضية تساعد على الاستقرار الاقتصادي وعلى جلب أكثر ما يمكن من الاستثمارات كما أشار في نفس السياق الى التشابه الاقتصادي التونسي - الإيطالي والذي يتكون أساسا من مؤسسات صغرى ومتوسطة.