الأسبوعي القسم القضائي: كانت منطقة فيشي (Vichy) الفرنسية زوال أحد الأيام القليلة الفارطة مسرحا لحادثة مؤسفة أودت بحياة شخصين إفريقيين أحدهما من أصل تونسي في الرابعة والأربعين من عمره فيما أصيب عونا أمن بجروح ولحقت خسائر مادية متفاوتة بالسيارات والواجهات البلورية لعدد من المحلات والمؤسسات إحداهما بنكية أثناء مواجهة حصلت بين كهل تونسي وأعوان أمن لحظة مطاردته إثر اقترافه لجريمة قتل داخل مطعم حانة بالمنطقة. عدّة واجهات بلورية لمحلات تجارية ومؤسّسات بنكية دمرت وخسائر فادحة لحقت بالسيارات طلق ناري عشوائي وقالت صحيفة فرنسية أن الحادثة انطلقت في حدود منتصف النهار والنصف من يوم الواقعة عندما أقتحم كهل من أصل تونسي مطعم حانة بمنطقة «فيشي» وأشهر بندقية في وجه نادلة من أصل إفريقي (لم يذكر المصدر جنسيتها) ثم أطلق عيارا باتجاهها فأسقطها أرضا ثم أصاب نادلة اخرى بالبندقية في ظهرها دون أن يطلق نحوها عيارا ناريا قبل ان يغادر المكان في حالة هستيرية. وحسب المصدر ذاته نقلا عن شهود عيان فإن الكهل التونسي أطلق عيارات نارية باتجاه الواجهات البلورية للمطعم ولمؤسسة بنكية فهشمها بالكامل وأصاب عون أمن بجروح ثم عرج على طريق جورج كليمنصو وراح يطلق الأعيرة النارية باتجاه السيارات الراسية على حافتي الطريق والواجهات البلورية للمحلات والمغازات والمؤسسات ملحقا بها أضرارا فادحة قبل ان يصيب عون أمن ثان في ساقه. 100 عون أمن حاصروا الشقة وبعدها لاذ بالفرار نحو شقته الواقعة بنزل قديم التي حوصرت بنحو مائة عون أمن قبل ان يصل 13 فردا من مجموعة التدخل للشرطة الوطنية بليون (GIPN) الى الموقع بواسطة طائرة مروحية في محاولة للسيطرة على الوضع ولكنهم فوجئوا بالكهل يطلق نحوهم الأعيرة النارية حينها ردوا عليه بإطلاق عيار ناري أصابه مباشرة وتسبّب في وفاته في الحين. هلاك الكهل التونسي حينها كانت النادلة قد فارقت الحياة ليرتفع عدد قتلى هذه الحادثة الى إثنين وقد صرح مصدر مقرّب من وزارة الداخلية الفرنسية لوسائل الإعلام المحلية أن الكهل التونسي مصاب بمرض نفسي وأقام عدة مرات بمستشفيات الأمراض النفسية. فيما باشر أعوان الشرطة الوطنية بليون البحث لمعرفة أسباب وقوع الحادثة ومعرفة العلاقة التي تربط الكهل التونسي بالنادلة الافريقية التي تصغره بنحو ثلاثة أعوام وخلفت طفلة عمرها 13 ربيعا. المكشر للتعليق على هذا الموضوع: