المتهم الرئيسي كان في السجن وحاول الانتحار بسلاح ناري داخل ثكنة عسكرية شيعت عصر أمس مدينة شربان جنازة المواطن محسن حلايسية(من مواليد 1956) -الذي قتل في أعقاب عملية السطو المسلح على فرع البنك العربي لتونس بالجهة- إلى مثواه الأخير في أجواء حزينة ومؤثرة علت فيها أصوات المكبرين فيما يتواصل الاحتفاظ باثنين من المظنون فيهما بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية وهما نبيل بن حمودة حمودة وحسن بن عبد العزيز بن صالح(حالته الصحية حرجة) إضافة إلى طرف ثالث محتفظ به لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بعد إيقافه مساء أمس الأول. شاهد ثم ضحية
وقال الهادي حلايسية شقيق المرحوم محسن أن أخاه الذي كان يعمل حارسا بالسوق ثم فلاحا خلف أرملة وثلاثة أبناء بينهم ولدان أحدهما طالب كان صباح يوم الحادثة بالقرب من البنك عندما لمح قدوم سيارة يركبها شخصان ملثمان نزل احدهما وترجل نحو البنك فاستراب من الامر وسارع بالتوجه نحو مركز الشرطة بالمدينة لإشعار الأعوان ثم عاد مرفوقا برئيس المركز غير أن أحد المظنون فيهما لمحهما عبر الواجهة البلورية للبنك فأطلق نحوها أعيرة نارية أصابت محسن في كتفه وأردته قتيلا على عين المكان بينما اختفى رئيس المركز خلف سيارة وتبادل الطلق الناري مع أحد منفذي العملية فأصابهما قبل أن يتدخل أعوان الشرطة والحرس والجيش ويتم نقل المظنون فيهما إلى المستشفى حيث أجريت عملية جراحية على أحدهما لنزع رصاصة من بطنه بينما تعتبر الحالة الصحية لنبيل بن حمودة عادية.
انفلات أمني
وأضاف محدثنا ان مدينة شربان تشكو من إنفلات امني رهيب بسبب نقص عدد الأعوان وعدم توفر سيارة إدارية لهم مما ضاعف من سرقة المحلات السكنية والمواشي وطالب بتوفير الأمن لأهالي الجهة معبرا عن شكره لكل أهالي الجهة والسلط المحلية والجهوية والأمنية عن تعاطفها مع عائلة المرحوم.
3 موقوفين
أمنيا علمنا من مصادر مطلعة أن المشتبه به نبيل بن حمودة سبق وأن حاول الانتحار بواسطة سلاح ناري أثناء تجنيده بثكنة عسكرية وقد أصيب في أنفه وتم إنقاذه ثم اودع السجن سنة 2009 بسبب عقد اجتماعات غير مرخص فيها قبل أن يطلق سبيله إثر العفو التشريعي العام، وهو حسب مصادر أمنية مختلفة عنصر سلفي مصنف خطير غير أن عددا من السلفيين على صفحات الفايس بوك رفضوا الادعاءات الأمنية بأن نبيل ينتمي للتيار السلفي. يذكر أن تسجيلا مصورا لعملية تفتيش سيارة منفذي الهجوم بين بوضوح وجود علب جعة بالصندوق الخلفي للسيارة، وأكيد ان الأبحاث المتواصلة من قبل الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس ستكشف ملابسات العملية ونوعها وأهدافها.