صفاقس - الأسبوعي: شهدت احدى مناطق معتمدية المحرس حادثة غريبة اثارت عديد التفاعلات حيث اقدم زوجان بدم بارد على القاء ابنتهما الرضيعة التي ولدت بعد اربعة اشهر فقط من تاريخ زواجهما داخل بئر مهجورة وعادا ادراجهما إلى البيت، لكن بعد انكشاف امرهما وقضائهما عقوبة بالسجن دامت اشهرا قاما في الأيام القليلة الماضية بتقديم قضية لدى المحكمة الابتدائية بصفاقس لترسيم ولادة ابنتهما. الانجاب بعد اربعة اشهر من الزواج تعود تفاصيل هذه الحادثة إلى سنة 2005 حيث اقام احد الشبان القاطنين بمدينة المحرس علاقة غير شرعية مع احدى الفتيات اثمرت جنينا في رحمها فقررا اصلاح هذا الخطا بالزواج، وبعد مضي اربعة اشهر وتحديدا يوم 22 نوفمبر 2005 انجبت الزوجة طفلتها في البيت ونظرا لاعتلال صحتها فقدنقلها والدها إلى المستشفى الجامعي بصفاقس اين تم الاحتفاظ بها في محضنة الإنعاش وخوفا من كلام الناس روجا أن الطفلة ولدت قبل اكتمال شهورها التسعة لذلك بقيت تحت العناية الطبية ولكن بعد أن تحسنت حالتها الصحية في غضون ايام قليلة اتصلت بهما ادارة المستشفى ليتسلما ابنتهما. القيا بها في بئر مهجورة! حل ركب الوالدين بالمستشفى الجامعي بصفاقس وتسلما ابنتهما البكر، لكن عوض أن يعودا بها إلى المنزل خيرا وضعها شبه عارية رغم برودة الطقس داخل بئر مهجورة وواصلا طريقهما إلى محل سكناهما. وفي صباح اليوم الموالي وصلت إلى احدى الغابات المجاورة للبئر المهجورة مجموعة من النسوة العاملات في جني الزيتون وبينما كن منهمكات في اعمالهن تناهى إلى مسامعهن صوت بكاء، فتتبعن مصدره إلى أن عثرن على الرضيعة ملفوفة في غطاء خفيف داخل البئر، فتم اعلام اعوان الامن الوطني بالمحرس الذين حلوا على عين المكان ونقلوها إلى المستشفى حيث تم التعرف على والديها بفضل الشريط الموضوع على معصمها (نسي الزوجان نزعه من يدها) وخلال التحقيق معهما أنكرا في البداية نسبة البنت اليهما فاحيلا على انظار المحكمة الابتدائية بصفاقس التي اصدرت حكما بسجنهما مدة ستة اشهر بتهمة اهمال قاصر في حين وضعت البنت في احد مراكز رعاية الطفولة واثر انقضاء مدة عقوبتهما وبعد انتشار الخبر.. يبدو انه لم يبق للزوجان ما يخسرانه فقررا منذ ايام تقديم قضية لترسيم ولادة ابنتهما لدى المحكمة الابتدائية بصفاقس «ليعود الدر إلى معدنه» بعد اشهر من المعاناة كانت تعصف باركان هذه العائلة الصغيرة!