عند نهاية المقابلة التي جمعت الترجي الرياضي بالنادي الصفاقسي في اطار الجولة الاولى للبطولة يوم 9 اوت 2008 جدت احداث شغب بالملعب الاولمبي بالمنزه صادرة عن احباء النادي الصفاقسي وحصل اقتلاع كراسي فردية وجماعية وتكسير بلور وواقيات اللاعبين الاحتياطيين وتكسير حنفيات وصفائح رخامية بالمدارج المكشوفة على مستوى البوابات وقد حدد مسؤول بوزارة الشباب الاضرار الحاصلة وطلب تتبع كل من تثبت ادانته في هذه الاعمال التخريبية والتي تمت معاينتها. وتمكن الباحث من تحديد هوية بعض المعتدين وبعد ايقافهم والتحرير عليهم احيل عدد منهم على انظار القضاء وصدرت في شأنهم احكام رادعة من سنة سجنا نافذة الى 8 اشهر مؤجلة التنفيذ، وقد مثل يوم الثلاثاء الفارط امام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة اثنان بحالة سراح لمحاكمتهما من اجل الاضرار عمدا بملك الغير وترديد عبارات وشعارات منافية للاخلاق الحميدة اثناء المقابلات الرياضية طبق الفصول 32 و304 م ج والفصلان 49 و52 من القانون عدد 104 لسنة 1994. وباستنطاقهما بصفة منفردة انكر الاول ما نسب اليه وسانده محاميه ملاحظا بانه لم يقع ضبط منوبه متلبسا بجريمة الاضرار وطلب على ذلك الاساس الحكم فيها بعدم سماع الدعوى وفي التهمة الثانية اشار المحامي الى عدم ورود الكلمات بمحاضر البحث ولعدم ذكرها طلب تبرئة منوبه والقضاء في شأنه بعدم سماع الدعوى واحتياطيا الاكتفاء بخطية مالية واثر ذلك رأت المحكمة حجز القضية ليوم 11 سبتمبر للمفاوضة والتصريح بالحكم. وفي القضية الثانية والتي تورط فيها شاب من مواليد 77 فقد انكر المتهم ما نسب اليه ولاحظ انه لاول مرة يدخل فيها الى ملعب ونفى عنه اي فعل اجرامي وسانده محاميه ملاحظا ان منوبه كان مرتديا لملابس عادية ولم يكن مميزا بلون الفريق ونفى تورطه في هذه الاعمال وطلب في حقه الحكم بعدم سماع الدعوى واحتياطيا مراعاة عمله وظروفه الاجتماعية وحجزت المحكمة ملف القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم يوم 11 سبتمبر 2008.