سوف تنظر هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس قريبا في قضية قتل راحت ضحيتها طفلة صغيرة تجاوزت العاشرة من عمرها بثلاث سنوات وهي تلميذة بمرحلة الاساسي. وكان منطلق الابحاث في القضية بلاغا تقدمت به عائلة من جهة حي التضامن الى السلطات الامنية اعلمت فيه عن اختفاء ابنتها وذلك على اثر خروجها من المنزل والتحاقها بالمدرسة، ورغم استفسارهم عن امكانية تواجدها مع زملائها الا انه وقع ابلاغ اهلها بانها لم تباشر الفترة المسائية وبمقتضى انابة عدلية باشر المحققون باجراء تحرياتهم ولم يتوصلوا الى معرفة مكان الفتاة رغم الابحاث المكثفة التي قاموا بها وفي الاثناء جاءهم اشعار من طرف احد عمال النظافة بجهة قرمبالية ذكر فيه انه عثر اثناء قيامه بعمله على جثة ادمية موضوعة داخل كيس من البلاستيك فظن في بادئ الامر انها فضلات ولكنه بالتمعن فيها اكتشف بانها جثة طفلة وباحالة الجثة على التشريح الطبي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تبين ان المجني عليها توفيت منذ ايام وانه هناك آثار اعتداء بالعنف على جسدها. وبموجب انابة عدلية تولى المحققون اجراء تحرياتهم وتوصلوا للكشف عن المشتبه بهم في الجريمة وهم 3 شبان بينت الابحاث انهم تربصوا بالهالكة وبدلوا وجهتها وحاولوا النيل منها ولكنها لم تستسلم لهم ولذلك قام احدهم بالاعتداء عليها بآلة صلبة ثم ساعده البقية على تعنيفها كما جرعوها مادة سامة وبعدما هلكت وضعوها في كيس من البلاستيك ثم نقلوها على متن سيارة وألقوا بجثتها بجهة الوطن القبلي كي لا يكشف امرهم. الا ان ايادي السلطات الامنية كشفتهم فاعترفوا بالجريمة الشنعاء المنسوبة اليهم وسوف تقع محاكمتهم قريبا من طرف المجلس الجنائي بالمحكمة الابتدائية بتونس.