حجز 25 ألف قطعة من اللعب الممنوعة السنة الماضية معظمها خلال رمضان تونس-الصباح: حذر السيد مبروك نظيف مدير إدارة حفظ الصحة والوسط وحماية المحيط التابعة لوزارة الصحة العمومية من مخاطر بعض أنواع اللعب والأدوات المدرسية مجهولة المصدر خصوصا منها تلك التي لا تخضع للمواصفات القانونية المعمول بها في تونس، على صحة الأطفال. وقال في تصريح خص به "الصباح" أنه إضافة إلى الألعاب النارية كالمفرقعات (الفوشيك) والبنادق والمسدسات وغيرها، فإن قائمة الألعاب التي يمنع الاتجار بها تضم أيضا بعض اللعب التي تطلق نوعا من الأضواء الضارة بالبصر، وبعض الدمى التي ثبت ضررها بالأطفال نتيجة عدم تماسك شعر الدمية المصنوع من نوع من الوبر نتيجة امكانية تساقطه وإصابة أجزاء من الجسم كالعين أو احتمال ابتلاعه مباشرة من قبل الأطفال مما ينذر بمضاعفات خطيرة في صورة حدوث ذلك. كما حذر من خطورة بعض أنواع اللوازم المدرسية التي تباع في السوق الموازية على وجه الأساس التي تدخل في تركيبتها أنواع من البلاستيك، أو تلك التي تصنع على شاكلة انواع من الحلوى أو الغلال وهو ما من شأنه أن يدفع الأطفال إلى ابتلاعها أو علقها وبالتالي توفر امكانية كبيرة لإصابتهم بأمراض خطيرة. وأكد مصدرنا أن وجود مثل تلك اللوازم المدرسية كانت محدودة لكنها اليوم أصبحت ظاهرة تستدعي الانتباه والحذر نظرا لانتشارها السريع واقبال عديد التجار بالسوق الموازية على الاتجار بها. وأفاد السيد مبروك النظيف في السياق ذاته أن كافة اللعب المصنوعة من نوع من البلاستيك يدعى فتالات phatalate ممنوعة في تونس وأيضا في عدة بلدان أخرى بعد ثبوت ضرره الكبير على صحة الصغار، وعموما فإن وجدت بعض اللعب في الأسواق يدخل في تركيبتها هذا النوع المحظور من البلاستيك فإن مصدرها عادة ما يكون مجهولا. لكن المهم في الأمر أن مصالح المراقبة تتثبت في مصدر البضاعة خصوصا منها مجهولة المصدر وفي صورة التأكد بالعين المجردة من عدم شرعية البضاعة يتم فورا حجزها، أما في صورة الشك فيتم أخذ عينة من اللعب الممنوعة لتحليلها في مختبر إدارة حفظ الصحة. علما أنه يتم دوريا ضبط عديد المخالفين خصوصا في السوق الموازية فضلا عن حجز كميات كبيرة من اللعب الممنوعة والضارة صحيا. وأبرز نفس المصدر أن مصالح المراقبة الصحية تكثف من حملات المراقبة للعب واللوازم المدرسية على وجه التحديد خلال المناسبات على غرار شهر رمضان والعودة المدرسية وعيدي الفطر والإضحى.. تجدر الإشارة إلى أن السنة الماضية شهدت حجز 25 ألف قطعة خطرة وممنوعة من اللعب خصوصا من السوق الموازية، معظمها تم حجزه خلال شهر رمضان، ويتوقع أن يتم خلال هذه السنة حجز كميات كبيرة من اللعب الخطيرة نظرا لأن ظاهرة بيعها والاتجار بها ما تزال مزدهرة رغم منعها. خطورة الألعاب النارية جدير بالذكر أن استخدام الألعاب النارية بكل أشكالها يعتبر خطرا على الأطفال وهي التي تسبب اصابات خطيرة خاصة بالعين وتتمثل في حروق بالجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو حدوث تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين أو انفصال في الشبكية أو فقدان للبصر وقد تتسبب في فقدان كلي للعين. وتشير الإحصائيات أن أكثر الفئات العمرية تعرضا للاصابة من مخاطر الألعاب النارية هم الأطفال والمراهقون وخاصة الذكور.... وكانت وزارة الصحة العمومية قد نبهت في بلاغ أصدرته مؤخرا الى المضاعفات التي يمكن أن تنجر عن استعمال اللعب الخطرة سيما منها الشبيهة بالأسلحة النارية والقاذفة لكويرات أو نبيلات أو سوائل الى جانب المصوبات الليزرية وهي لعب من شأنها أن تتسبب في حوادث خطيرة وأضرار جسيمة للأطفال. وتوجهت الوزارة بالنصح الى الاولياء بعدم اقتناء هذه اللعب والعمل على توعية أبنائهم واقناعهم بتجنب استعمالها حفاظا على سلامتهم وذكرت بضرورة الالتزام بما جاء في الإعلان المشترك بين وزارات الداخلية والتنمية المحلية والمالية والتجارة والصناعات التقليدية والصحة العمومية بتاريخ 13 جوان 2003 والمتعلق بمنع توريد ومسك وترويج الفوشيك وجميع اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية. علما وأن كل مخالفة لمقتضيات الإعلان تعرض صاحبها للتبعات والعقوبات الجارى بها العمل طبقا للنصوص التشريعية المتعلقة بحماية المستهلك ولمقتضيات القانون عدد 117 لسنة 1992 المؤرخ في 7 ديسمبر 1992.