مثل مؤخرا امام انظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس 4 متهمين احضروا بحالة ايقاف بعدما طعنوا في الحكم الابتدائي الذي قضى في شأنهم باحكام تراوحت بين عامين و10 سنوات سجنا من أجل المشاركة في معركة والضرب الناجم عنه موت. وبالرجوع الى الوقائع فإن الابحاث وردت على فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي مفادها تعرض شخص للطعن بآلة حادة وتم نقله الى مستشفى شارل نيكول. وبوصول المحققين الى المستشفى بلغهم أن المصاب لقي حتفه جراء اصابته بطعنات أدت الى تمزيق أمعائه وبانطلاق الابحاث تم ايقاف 4 شبان اشتبه المحققون في أنهم قاموا بقتل المجني عليه واعترفوا بأن الضحية احتسى كمية من المشروبات الكحولية وتفوه بكلام بذيء نحوهم عندما كانوا يحتسون الخمر هم ايضا، فلم يرق لهم ما فعله ولذلك تسلح بعضهم بسيوف والبعض الآخر بسكاكين ثم باغتوه وعنفوه وطعنوه. وبعدما طعنوا في الحكم الابتدائي أحيلوا مؤخرا على محكمة الاستئناف بتونس وباستنطاقهم ذكروا انهم لم يتعمدوا ضرب الهالك وانما هو الذي استفزهم، كما صرح احدهم أن دوره اقتصر على ركل الضحية فقط ونفى طعنه بأي نوع من أنواع الآلات الحادة. محامو الدفاع رأوا أن الركن القصدي غير متوفر ذلك أن نية منوبيهم لم تتجه لازهاق روح الضحية وانما لتأديبه وبناء على ما ورد بمرافعاتهم طلبوا النزول بالعقاب الى القدر الذي يسمح به القانون، فيما سجلت المحكمة أقوال المتهمين والمرافعات وحجزت القضية للمفاوضة.