مثل مؤخرا أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس أربعة متهمين أحضروا بحالة إيقاف لمقاضاتهم من أجل المشاركة في معركة نجم عنها موت. وكانت محكمة الدرجة الأولى قضت في حقهم بأحكام بالسجن تراوحت بين 3 و10 سنوات ولكنهم طعنوا في الحكم. ومنطلق الأبحاث في القضية كان بناء على تلقي مستشفى شارل نيكول بالعاصمة مصابا يحمل إصابة خطيرة برأسه ورغم الاحتفاظ به في قسم العناية المركزة إلا أنه توفي. وبانطلاق الأبحاث تبين أن الهالك حضر حفل زفاف بحي شعبي بالعاصمة بأحواز باردو وفي الأثناء حصلت معركة أمام المنزل الذي أقيم فيه الزفاف وكان المشاركون فيها مخمورين حيث التقط أحدهم حجرا وأصيب به الهالك الذي كان واقفا فأسقطه أرضا والدماء تنزف منه بغزارة ورغم محاولة انقاذه إلا أنه توفي. وأسفرت الأبحاث الأمنية عن إيقاف 4 أشخاص اعترفوا بمشاركتهم في المعركة كما اعترف أحدهم بأنه قذف حجرا بطريقة عشوائية ولم يكن يقصد ازهاق روح الهالك. وكانت المحكمة الابتدائية قضت في حقهم بالإدانة ولكنهم لما مثلوا أمام محكمة الدرجة الثانية طلبوا التخفيف كما طلب محاموهم النزول بالعقاب لاسيما في حق المتهم الرئيسي المحكوم ب10 أعوام سجنا، خاصة وأن الركن القصدي منتفيا ذلك أنه لم يقصد قتل المجني عليه، وبعدما سجلت المحكمة طلبات الدفاع وأقوال المتهمين حجزت القضية للمفاوضة.